تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الجمهورية الصحراوية حضرت دون عقدة وبندية رغم ما جند من إمكانات (البشير مصطفى)

نشر في

الشهيد الحافظ 03 ديسمبر 2017 (واص) - أكد عضو الأمانة الوطنية الوزير المستشار برئاسة الجمهورية السيد البشير مصطفى السيد ، أن الجمهورية الصحراوية حضرت القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي الاتحاد الأوروبي دون عقدة وبندية رغم ما جند من إمكانات من طرف المحتل المغربي وحلفائه.
وأبرز المتحدث في برنامج الحدث للتلفزيون الوطني ، أن كل ما قامت به الحكومة المغربية من تجنيد للحلفاء وخاصة الأوروبيين ( فرنسا وإسبانيا ) وحشد وتعبئة الإمكانات الدعائية ، المالية ، السياسية والدبلوماسية وبجميع الوسائل ، لم يمنع الدولة الصحراوية من المشاركة وبوفد كبير تحت رئاسة رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو.
وأكد السيد البشير مصطفى ، أن المغرب راهن على أن لا يكون لنا وجود ، فكانت معركته كبيرة داخل الاتحاد الإفريقي ، وقدم حججا لمنعنا من الحضور من بينها وهمية الجمهورية ، الأوروبيون لا يعترفون بالجمهورية الصحراوية وكوت ديفوار لا تربطها علاقات معها ، إلا أن الرهان فشل والنتيجة المحصل عليها تفند كل الحجج التي روج لها المغرب ؛ فالدولة المضيفة كانت أول المرحبين والمستقبلين والمعتذرين للوفد الصحراوي ، والدول الأوروبية جلست معنا في جميع فعاليات القمة ؛ والدولة الصحراوية حضرت القمة إلى جانب الدول المشاركة ، والأوروبيون يعترفون بالاتحاد الإفريقي ولا يتدخلون في شؤونه الداخلية ، وهو ما يعطي نتائج عكسية للدعاية المغربية.
وأوضح الوزير المستشار برئاسة الجمهورية ، أن هذه المكاسب والانتصارات للدولة الصحراوية وموقف الاتحاد الإفريقي ، جعلت الدولة المحتلة أمام ورطة في تسويق هزائمها وفشلها ، مبرزا أن الاتحاد الإفريقي بتشبثه بالكلمة الواحدة من أجل الدفاع عن مصالحه وعن سيادته وقراراه المستقل ، ارتبط بالدفاع عن القضية الصحراوية.
وعن تداعيات الحدث على مستوى الاتحاد الأوروبي والعالمي ، أكد المتحدث أنه يفتح الأبواب على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف للجمهورية الصحراوية ولجبهة البوليساريو ، على أنها تتمتع بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ، مما يسقط الحجج السابقة بعدم الاعتراف ، وهو ما سيعزز ويعطي دفعا لمعاركنا وخاصة القانونية حول الثروات الطبيعية وضرورة تمتع الشعب الصحراوي بها وحماية حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة ، أما على صعيد الأمم المتحدة فالمكسب يعطي دفعا لها لتسريع الحل من خلال استفتاء تقرير المصير.
وأكد البشير مصطفى أن الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من القوى لها كلمة وهي القوى الأساسية في التأثير على القرار السياسي العالمي ، إلا أن أوروبا لديها قرارات حاسمة يجب أن تستغلها وتمارسها للمساهمة في القرارات العالمية والآفاق أمامها كبيرة.
واختتم عضو الأمانة الوطنية الوزير المستشار برئاسة الجمهورية السيد البشير مصطفى السيد حديثه ضمن برنامج الحدث للتلفزيون الوطني ، بالإشارة إلى أن المطلوب الآن هو دعم الانتصارات المحققة من طرف الدولة الصحراوية في عديد المجالات وتطوير وتصعيد أساليب المواجهة ، ودعم انتفاضة الاستقلال المباركة ودعوة المجتمع الدولي لفتح المناطق المحتلة أمام الصحفيين والمراقبين الدوليين من أجل التقرير عن أوضاع حقوق الإنسان وتوظيف القدرات الصحراوية في خدمة القضية الوطنية والدفاع عنها ، معبرا عن شكره للحلفاء على دعمهم الدائم للقضية.
( واص ) 090/100