باريس ( فرنسا ) 29 نوفمبر 2017 (واص) - أكد ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا السيد أبي بشرايا ، أن الاتحاد الأوروبي مطالب من أبيدجان ، بضرورة العمل على تسهيل العبور إلى السلام الحقيقي في الصحراء الغربية ، وذلك في بيان صحفي بمناسبة القمة التشاركية الأوروإفريقية المنعقدة بالعاصمة الإيفوارية ما بين 29 و30 نوفمبر الجاري.
وأكد السيد أبي بشرايا ، على أن الاتحاد الأوروبي مطالب بتسهيل العبور من "أبيدجان" إلى طريق السلام الحقيقي ، والذي سترافقه الجمهورية الصحراوية ، خلال جميع مراحله كشريك قوي ، ذي مصداقية ، ومستعد بكل كرم ، لدفع نصيبه من فاتورة السلام.
أبرز الدبلوماسي الصحراوي، أنه بعد أشهر من المناورات المغربية من داخل الاتحاد الإفريقي أو الاستعانة بحلفاء أوروبيين من أجل عرقلة حضور الجمهورية الصحراوية ، إلا أن قرار المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي الصادر يوم 16 أكتوبر 2017 والقاضي بضرورة مشاركة جميع الدول الأعضاء ، شكل الحدث المنعطف.
وأضاف بأن الأفارقة لم يعبروا فيه عن تمسكهم بضرورة احترام القرارات التي أصدرتها قمم واجتماعات الاتحاد الإفريقي ذات الصلة فحسب ، وإنما عن دعم وإجماع قوي في الدفاع عن حق الجمهورية الصحراوية ، العضو المؤسس للاتحاد الإفريقي ، في المشاركة والمساهمة في إنجاح هذه القمة.
وأوضح السيد أبي بشرايا ، أن قمة الاتحاد الأوربي ـ الاتحاد الإفريقي ، تعقد في سياق حساس وحاسم ، حيث توجد القضية الصحراوية في مفترق طرق حقيقي ؛ طريق انهيار مسار التسوية ، وما قد يعني ذلك من عودة المواجهات المسلحة بين الطرفين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، وهو ما عكسته أزمة الكركارات (غشت 2016) والتي كادت تعصف بمسار التسوية، ويعكسه مضمون خطاب ملك المغرب محمد السادس الأخير يوم 06 نوفمبر 2017، والذي يشكل، عمليا، دعوة مفتوحة للعودة إلى الصفر وضرب جهود المجتمع الدولي لأكثر من ربع قرن عرض الحائط.
الطريق الآخر - يضيف مثل جبهة البوليساريو بفرنسا - هو المعبر عنه من طرف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ، ومبعوثه الشخصي هورست كوهلر ، و روح قرار مجلس الأمن الدولي 2531 (2017) ، والأهم ، هو قرار محكمة العدل الأوروبية (21 ديسمبر 2016) وقرارات المنظمة القارية الأم الاتحاد الإفريقي، حيث يجلس البلدان طرفا النزاع جنبا إلى جنب ، بنفس الحقوق والواجبات منذ يناير 2017 ، والتي تفتح الباب الواسع لطريق الاعتراف والاحترام المتبادل كشرط ضروري لإحلال السلام العادل والنهائي في الصحراء الغربية.
واعتبر السيد أبي بشرايا أن القمة التشاركية ، فرصة لزعماء الدول الأوروبية للقاء زعيمي بلدين عضوين في الاتحاد الإفريقي هما المملكة المغربية والجمهورية الصحراوية والاستماع مباشرة لوجهة نظرهما حول القضايا المطروحة للنقاش في القمة ، وحول سبل بعث الديناميكية الجديدة المرجوة لتصفية الاستعمار من الإقليم على أساس احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والوجود الحر والمستقل.
"إن قرار المملكة المغربية الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي والمصادقة على ميثاقه التأسيسي (يناير 2017) ، يعد في حد ذاته على الأقل من الناحية الرمزية ، خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح الذي سيفضي لا محالة إلى الاعتراف بالجمهورية الصحراوية" يؤكد الدبلوماسي الصحراوي.
( واص ) 090/110