نيروبي (كينيا) 27 نوفمبر 2017، واص. تشارك الجمهورية الصحراوية بوفد يضم السفير الصحراوي لدى كينيا السيد اباه المد، و المستشار لدى وزارة الخارجية السيد حمد برهاه، في اشغال الندوة السنوية الخامسة للمساعدة الانسانية حول الاتفاق العالمي بشان اللاجئين و الاستجابة الشاملة لاحتياجات اللاجئين في افريقيا، التي تنظمها مفوضية الاتحاد الافريقي من 25 الى 27 نوفمبر 2017 بالعاصمة الكينية نيروبي، من اجل تحديث خارطة الطريق الافريقية بخصوص الحد من عوامل النزوح في افريقيا و مساعدة اللاجئين.
و تنظم الندوة تحت شعار " رؤية و وجهات نظر مشتركة بشأن التضامن و الحلول لتحركات اللاجئين الواسعة النطاق في افريقيا"، حيث دعت مفوضية الاتحاد الافريقي، الدول الاعضاء و وكالات الامم المتحدة و المؤسسات العاملة في ميدان مساعدة اللاجئين الى تقديم مقترحات فعالة لمساعدة اللاجئين و الرفع من مستوى عيشهم و رسم مخطط للحد من العوامل التي تدفع الى النزوح في افريقيا.
و شددت الندوة على اهمية وضع صكوك قانونية رائدة لضمان التحكم في تقديم المساعدة اللازمة للاجئين و النازحين في افريقيا، و اعتماد التوصيات الواردة في اعلان نيويورك، و استحضار اتفاقية منظمة الوحدة الافريقية لعام 1969 التي تحكم جوانب خاصة لمشاكل اللاجئين في افريقيا، و اتفاقية الاتحاد الافريقي لعام 2009 المعروفة باتفاقية كمبالا، لحماية و مساعدة النازحين داخليا و توسيع نطاق مساعدة اللاجئين.
و يتوخى الاتحاد الافريقي من وراء مخطط اجندة 2063 ، مستقبلا تكون فيه افريقيا خالية من العوامل التي تولد النزوح القسري بما في ذلك انعدام الامن و انتهاكات حقوق الانسان، و يدعو هذا المخطط الدول الاعضاء الى تشجيع حرية التنقل و توسيع نطاق الخدمات المقدمة للاجئين دون اي تمييز، اضافة الى اقامة الشراكة بين الجهات الفاعلة في المجالين الانساني و الانمائي من اجل توفير الحماية اللازمة و ايجاد الحلول الفعالة لحالة اللاجئين و النازحين في افريقيا.
للاشارة، تحتفظ الجمهورية الصحراوية بنمودج اقدم حالة لاجئين في افريقيا، اذ نزح الشعب الصحراوي منذ سنة 1975 باتجاه مخيمات اللاجئين بتندوف جنوب غرب الجزائر، بسبب احتلال المملكة المغربية لاجزاء كبيرة من تراب الجمهورية الصحراوية، و رغم مرور ما يقارب 42 سنة من انتظار الحل، لا زال الشعب الصحراوي يقيم في مخيمات للاجئين.
090/201، واص.