ميراندا دي إيبرو ( إسبانيا ) 19 نوفمبر 2017 (واص) - نشط أول أمس الجمعة ممثل جبهة البوليساريو بكاستيا ليون الإسبانية السيد محمد لبات مصطفى محاضرة بمدينة ميراندا دي إيبرو ، حول الوضعية الراهنة التي يمر بها كفاح الشعب الصحراوي على ضوء مساعي الأمم المتحدة وجولة المبعوث الأممي الأخيرة التي قادته إلى مخيمات اللاجئين والمملكة المغربية ، وكذا دول الجوار.
وأكد المتحدث أن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار لم تتم بعد ، وهي تحت مسؤولية إسبانيا والمجتمع الدولي الذي تخاذل عن تطبيق توصيات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ، بسبب عرقلة إحدى القوى النافذة وتهديدها بحق الفيتو على الرغم من كونها ترفع شعارات الدفاع عن قيم حقوق الإنسان والحريات والعدالة والإخاء.
السيد محمد لبات أثنى على دور الاتحاد الإفريقي من أجل المطالبة بالتعجيل بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية ، مشيرا إلى إفشال القادة الأفارقة لمناورات المملكة المغربية الهادفة إلى تفجير المنظمة القارية من الداخل.
المسؤول الصحراوي بعد أن أطلع الحضور على معاناة الشعب الصحراوي بسبب الغزو العسكري المغربي ، عرج على الوضعية المزرية لحقوق الإنسان بالأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية ، والنهب الممنهج للثروات والموارد الطبيعية للصحراء الغربية من طرف سلطات الاحتلال المغربي.
وأكد ممثل جبهة البوليساريو بكاستيا ليون ، أن انصياع المملكة المغربية لمقتضيات الشرعية الدولية من شأنه أن يفتح آفاقا واعدة للنهوض بالعلاقات الودية بين شعوب المغرب العربي ويهيئ مناخ الاستقرار في منطقة شمال غرب إفريقيا لقيام علاقات سلمية على أساس احترام مبدأ الحدود الموروثة عن الاستعمار.
من جانبهم ، عبر المتدخلون عن تعاطفهم مع الكفاح الشرعي الذي يخوضه الشعب الصحراوي من أجل استرداد حقوقه والتحرر من السيطرة الأجنبية ، وطالبوا حكومة بلادهم بتحمل مسؤولياتها التاريخية والسياسية والقانونية ، مناشدين جميع الدول والمنظمات الدولية مد يد العون للشعب الصحراوي في كفاحه لاسترداد حقوقه وفقاً لميثاق الأمم المتحدة ومستنكرين المتكرر للمنظمة الدولية في إنصاف الشعب الصحراوي وتمكينه من حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة والتخلص من توحّش الديكتاتوريّة المغربية وبطشها.
( واص ) 090/100