بوجدور (مخيمات اللاجئيين الصحراويين) 06 نوفمبر 2017(واص)-دعى رئيس المجلس الوطني الصحراوي السيد خطري ادوه مساء اليوم الاثنين الى اشراك اكبر عدد ممكن من المهتمين بمسألة الحوار في هذا المستوى العالي من الفهم والتطبيق الموحد والتوجيه من اجل هدف واحد وهو السلام المبني على العدالة التي دعت اليها كل الشرائع السماوية ونصت عليها كل القوانين والنظم الدولية،جاء ذلك خلال كلمة له على هامش اختتام فعاليات الملتقى الدولي لحوار الاديان بولاية بوجدور
وحث رئيس المجلس الوطني الصحراوي الى التشبث بالتعاليم السمحة التي ينظم من اجلها هذه الملتقى الذي اصبح همزة وصل للحوار بين اتباع الديانات السماوية.
واضاف خطري ادوه الى ان المجتمع الصحراوي ظل متمسكا بهذه الاخلاق النبيلة حتى وإن تعرض للظلم والعدوان من اخوان في الدين واللغة والجوار لكنهم فضلوا لغة الابادة والحرب وانكار حقه في الوجود، وعبر ممارسات حاطة من الكرامة الانسانية من تشريد وتهجير والتعذيب وكافة اصناف الاهانة والتنكيل ،مبرزا ان هولاء يرتكبون غلطا فظيعا من نظرة الدين الاسلامي وكل الديانات السماوية كونهم نسوا ان اول منطلق للتقرب والسعي الى الجنة هو الفرار والابتعاد مما يؤدي الى النار.
ودعا رئيس المجلس الوطني الى العمل على عدة محاور تتضمن الحوار البناء ونبذ التزمت والغلو والتشدد وبناء التعايش والتعاون.
كما دعى المسؤول الصحراوي إلى العمل على نصرة المظلومين الذين من ضمنهم الشعب الصحراوي الذي يتحمل الاذى في سبيل الله، من خلال صبره وكفاحه من اجل ارضه وعرضه، ونصرة الشعب الصحراوي معتبرا ان الانتصار للشعب الصحراوي واجب ديني.
وحث عضو الامانة الوطنية للجبهة على العمل في ذات الاتجاه على ردع المغرب عن الظلم، وثنيه عن الامعان في العدوان الذي يمارسه ضد الشعب الصحراوي.
واضاف خطري ادوه ان "الكل متفق على ان الايمان مسلك اساسي من المسالك المؤدية الى الجنة ولكنه لا يوصل لوحده إذ لابد من اقترانه بالاعمال الصالحة وفق ما نصت عليه النصوص الشريعة".
تجدر الاشارة الى ان الملتقى الدولي لحوار الاديان من اجل السلام في طبعته الثانية عشر تمحورت اشغاله حول موضوع '' الجنة والطرق المؤدية اليها في الأديان السماوية ''، بتقديم العديد من المحاضرات، والاستماع لمداخلات مختلف المشاركين ، من علماء وائمة وباحثين من الجزائر، والصحراء الغربية، وقساوسة ومهتمين من الولايات المتحدة الامريكية ومن البرتغال، كندا، فرنسا والمانيا، بريطانيا، البرازيل، تونس، ليبيا.(واص).
090/97