باريس ( فرنسا ) 06 نوفمبر 2017 (واص) - خصصت أسبوعية "لوبوان" الفرنسية مقالا عن القضية الصحراوية عنونته ب"في مخيمات اللاجئين الصحراويين الحلم بأرض قريبة وبعيدة"، تطرقت خلاله إلى أوضاع اللاجئين الصحراويين لما يزيد عن أربعة عقود من الزمن في أقصى الجنوب الجزائري والأسباب التي أدت بهذا الشعب إلى اللجوء لأرض قاحلة وظروف مناخية جد صعبة.
كاتب المقال الصحفي حل بمخيمات اللاجئين والتقى عددا منهم ، حيث أشار في هذا السياق إلى الرغبة الجامحة للصحراويين في العودة إلى أرضهم الصحراء الغربية شرط أن تكون حرة مستقلة عن الاحتلال المغربي الذي اجتاح تلك المنطقة بعد انسحاب الإدارة الإسبانية التي سلمتها له بموجب اتفاقية مدريد المشؤومة والتي ضمت إسبانيا ، المغرب وموريتانيا.
وتطرق الكاتب بنوع من الاستغراب إلى وضعية اللاجئين الصحراويين بالاعتماد على المساعدات الدولية التي بدأت تتقلص في السنوات الأخيرة ، إضافة إلى صعوبة الظروف المناخية لتلك المنطقة التي تتواجد فيها المخيمات لما يفوق أربعين سنة ، واصفاً إياها بالصحاري الأشد قسوة في العالم ، وكل هذا انتظارا لتنفيذ استفتاء تقرير بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار سنة 1991 بين جبهة البوليساريو الممثل الشرعي للشعب الصحراوي ودولة الاحتلال المملكة المغربية التي تقف أمام أي تقدم في مسار التسوية الأممي الذي تعاقب عليه عدد من المسؤولين بالأمم المتحدة آخرهم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية "هورست كوهلر الذي قادته جولة إلى المنطقة من أجل كسر الجمود الذي تعيشه القضية منذ سنوات.
المقال الصحفي الذي نشرته وكالة الأنباء الفرنسية بتاريخ 3 نوفمبر الجاري وصف معاناة وقضية الشعب الصحراوي بالمعزولة منذ عقود عن أعين الرأي العام الدولي في المقابل لازال لهؤلاء اللاجئين القدرة على الاستمرار في هذه المخيمات إلى أن يعودوا لأرضهم حرة مستقلة.
واختتمت المجلة الإخبارية مقالها بعبارة جاءت على لسان أحد اللاجئين الصحراويين اللذين التقتهم بمخيم بوجدور "نصلي كل صباح من أجل العودة إلى أرضنا ونحن مستقلون".
( واص ) 090/100