العيون المحتلة 12 أكتوبر 2017 (واص) - أكدت اليوم الخميس لجنة عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة "أكديم إزيك" مواصلة أشكالها النضالية المشروعة في الدفاع عن أبنائها المعتقلين حتى إطلاق سراحهم .
وأضاف بيان للجنة العائلات أن سلطات مدينة الرباط المغربية أقدمت يومه الثلاثاء العاشر من أكتوبر 2017 على فض الاعتصام المفتوح الذي أعلنته عَائِلات المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك منذ الثالث من أكتوبر الماضي أمام المندوبية العامة لإدارة السجون احتجاجا على الترحيل التعسفي الذي طال المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة اگديم إزيك بتاريخ 16 سبتمبر 2017 على عدة سجون مغربية بعيدة عن أرضهم و عائلاتهم وفِي ظروف إعتقالية جد مزرية .
وقد استعانت سلطات مدينة الرباط في هذا التدخل العنيف و الهمجي - يضيف البيان - برجال الاستخبارات المغربية و الشرطة بزيها الرسمي و المدني بالإضافة للقوات المساعدة ما أسفر عنه وقوع إصابات خطيرة في صفوف العَائِلات و المتضامنين معهم من ذوي القربى و النشطاء الحقوقيين إذ تم نقل البعض إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم بعد ساعات من فقدانهم للوعي وتأثرهم بكدمات ناتجة عن الركل و الضرب الذي تعرضوا له .
و ارتباطا بالوضعية الصعبة و المزرية التي يتواجد عليها المعتقلين السياسيين الصحراويين الذين يخوضون إضرابات مفتوحة و إنذارية عن الطعام خاضت العَائِلات احتجاجها المفتوح و الوقفات المتتالية بشكل سلمي وحضاري دون عرقلة لسير الحياة العامة منددة من خلاله بالترحيلات التعسفية التي طالت أبنائها و ما رافق ذلك من سوء المعاملة ومن إجراءات انتقامية التي مست من كرامة المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك ومطالبة بتمتعهم بكامل حقوقهم المشروعة حسب ما تنص عليه كل القوانين الدولية والقانون المغربي المنظم للسجون 23-98 قبل أن تعمد السلطات المغربية وبالتزامن مع زيارة وفد أجنبي قادم من الولايات المتحدة الأمريكية للمندوبية العامة لإدارة السجون إلى التدخل العنيف وتفريق المعتصمين و بالقوة الغير المتناسبة الناتجة عن عدم احترام الضوابط المتبعة في تفكيك التظاهرات مصحوبة بعبارات قدحية وعنصرية.
من جهة أخرى و على عكس ما جاء في البلاغ الصادر عن المندوبية العامة لإدارة السجون المسجل بتاريخ 11أكتوبر 2017 على الموقع الإلكتروني أحداث إنفو في ردها على رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ما يتعلق بالظروف الاعتقالية لأبنائنا المعتقلين و انتمائنا السياسي المزعوم لأحد الأحزاب المغربية إضافة لاستغلال تواجدنا بالرباط قصد ترويج إدعاءات مغرضة لا تمت لواقع الظروف الاعتقالية للمعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك وتنفي من خلاله ما تعرضنا له من تعنيف وإساءة معاملة جوبهنا بها خلال تدخلهم العنيف على معتصم العَائِلات.
وبخصوص نفس البلاغ المذكور - يقول البيان - تلقينا باستغراب المعلومات الكاذبة والتي حاولت من خلالها مندوبية السجون ربطنا بأحد الأحزاب المغربية مما يؤكد تبعية هذه الإدارة لأجهزة الاستخبارات المغربية كما نوضح أن معظم المعتقلين يخوضون إضرابات مفتوحة عن الطعام احتجاجا منهم على حرمانهم من حقوقهم المشروعة والعادلة و نؤكد على مواقفنا السياسية و تشبثنا بحقنا في تقرير مصير شعب الصحراء الغربية طبقا لقرارات منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة بعملية تصفية الاستعمار .
وأدن البيان بشدة الأساليب المخزنية و القمعية التي لجأت إليها الدولة المغربية في التعاطي مع مطالب العائلات المشروعة قصد إخفاء الحقيقة عن العالم أجمع كما حدث خلال تفريق معتصم العَائِلات وما تعرضت له عَائِلات باني محمد ، محمد بوريال ، هدي محمد عالي وباقي العَائِلات .
وحمل البيان المسؤولية الكاملة لإدارة السجون في ما قد يترتب عن الظروف الاعتقالية لأبنائها ومن خلالها إلى كل الجهات النافذة و المسؤولة في الدولة المغربية تجاه سلامتنا و أبنائنا الجسدية و النفسية .
كما طالبت بضرورة تمتيعهم بكامل حقوقهم و ترحيلهم على أرضهم بالصحراء الغربية كمطلب أساسي لا يقبل التفاوض عليه، مناشدة الجماهير الصحراوية الالتفاف حول كل الاشكال النضالية التي أعلنتها لجنة عَائِلات المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك .
وجدد البيان دعوته كل المنظمات و الجمعيات الدولية الوازنة في مجال حقوق الإنسان إلى الوقوف بجانب العائلات و مؤازرتها في ظل هذه الظروف الصعبة التي نمر منها و أبنائنا المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أكديم إزيك . (واص)
090/105.