تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

وزير الخارجية يؤكد : "فرنسا تعرقل فعليا تنظيم الاستفتاء بعد أن تأكدت ان الشعب الصحراوي لن يقبل بمصادرة حقه في تقرير المصير"

نشر في

الجزائر11اكتوبر2017(واص)_أكد اليوم  الأربعاء وزير الخارجية السيد محمد سالم ولد السالك في ندوة صحفية بالجزائر، أن فرنسا هي التي تعمل من داخل مجلس الأمن  على عرقلة تنظيم الاستفتاء  بالصحراء الغربية منذ أن تأكدت من نتائجه، و من إرادة الشعب الصحراوي الذي لن يقبل بمصادرة حقه في تقرير المصير و الاستقلال.
وأوضح ولد السالك ،إن الدولة الفرنسية تعرقل ومن داخل مجلس الأمن الدولي إتمام بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو) للمهمة التي أنشئت من اجلها و المتمثلة في تنظيم استفتاء تقرير المصير.
وأضاف" فرنسا هي التي سلحت القوات المغربية و زودتها بمختلف الأسلحة والذخائر ،و هي التي سيرت أركان حربها أثناء المرحلة الأولى من الحرب تحت غطاء " المستشارون العسكريون" الذين صمموا صيغة جدار الذل و العار الذي يقسم ارضنا و شعبنا و اشرفوا على مراحل بنائه"
وأكد المسؤول الصحراوي ان  فرنسا هي التي تمنع بعثة المينورسو من التكفل بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والتقرير عنها، و هي البلد الذي يدعي انه " بلد حقوق الإنسان"..
وأشار وزبر الخارجية الى "ان فرنسا تعمل  الآن جاهدة على مستوى الاتحاد الأوروبي للقفز على حكم محكمة العدل الأوروبية الصادر في ديسمبر الماضي و القاضي بمنع الاتحاد و دوله من المشاركة في نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية لان الاتحاد الأوروبي لا يعترف للمغرب بالسيادة على بلدنا. و هذا الحكم القضائي التاريخي يقر ان الاتفاقات التي ابرمها الاتحاد الأوروبي مع المملكة المغربية لاتنطبق على الصحراء الغربية و ثرواتها  باعتبارها بلد متميز عن المملكة المغربية".
واوضح ولد السالك في الندوة الصحفية، ان فرنسا هي التي تضغط الآن الى جانب المغرب من اجل إفشال قمة الشراكة بين الاتحاد الإفريقي و الاتحاد الأوروبي المزمع تنظيمها بابيدجان ـ ساحل العاج- أواخر شهر نوفمبر القادم من خلال محاولة إقصاء الجمهورية الصحراوية من المشاركة في هذه القمة
وأوضح وزبر الخارجية ان الدولة الفرنسية مادمت تسير على هذا النحو في تواطؤ تام مع الاحتلال المغربي فان مجهودات الأمين العام و مبعوثه الشخصي ستلقى نفس العرقلة و نفس النتيجة السلبية التي وصلت اليها المجهودات السابقة لكل الامناء العامين و المبعوثين الخاصين الذين تعاقبوا على هذه المسؤوليات منذ عقود.
وأشار  ولد السالك أن  عرقلة تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا، تتم من داخل مجلس الأمن و بفعل دولة تتمتع بحق الفيتو. "هذه هي الحقيقة كاملة بدون زيادة ولا نقصان " يقول ولد السالك
،وأكد  الوزير ان الرئيس الالماني السابق المحترم السيد هورشت كوهلر والمبعوث  الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة  سيصطدم بهذه الحقيقة." فما التعنت المغربي الا تعبير عن رغبة فرنسية، و عن موقف فرنسي يتناقضان تماما مع مقتضيات الشرعية الدولية الموثقة في ميثاق الأمم المتحدة و الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية و حكم محكمة العدل الأوروبية و قرارات كل المنظمات الدولية و القارية حول الصحراء الغربية" يضيف ولد  السالك..090  / 120    /115 (واص