تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

" لقد تأكدت المخاوف و التحذيرات من ان انضمام المغرب لا يعكس الارادة الصادقة بعد ممارسات المغرب الاخيرة"، (رئيس الجمهورية)

نشر في

جوهانسبورغ (جنوب افريقيا) 09 اكتوبر 2017، واص.  قال رئيس الجمهورية الامين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي اليوم اليوم الاثنين بجوهانسبورغ ان المخاوف و التحذيرات من ان انضمام المغرب الى الاتحاد الافريقي لا يعكس إرادة صادقة في المساهمة في بناء الصرح الإفريقي قد تحققت، بعد الممارسات الاخيرة لدبلوماسية المغربية.
و قال رئيس الجمهورية في خطابه امام اشغال الدورة ال 5 لبرلمان عموم افريقيا أن الاتحاد الإفريقي قد قبل بالإجماع انضمام المملكة المغربية إلى صفوف المنظمة القارية، جنباً إلى جنب مع شقيقتها وجارتها الجمهورية الصحراوية، انطلاقاً من مصادقة المملكة على القانون التأسيسي للاتحاد والتزامها الصريح بتطبيق مقتضياته. لكن للأسف، فقد تأكدت المخاوف والتحذيرات من أن هذا الانضمام لا يعكس بقدر ما ينم عن نوايا غير معلنة، تجعل ما سماه المغرب الإصلاح من الداخل مجرد محاولة مكشوفة للتخريب من الداخل.
و ذكر الرئيس على سبيل المثال، بعض السلوكات والممارسات التي قامت بها الدبلوماسية المغربية، مثل ما حدث في دكار ومالابو ومابوتو والقاهرة، و هو ما يكشف بالملموس استخفافاً بقرارات الاتحاد الإفريقي عامة، وبشكل خاص فيما يتعلق بالآليات التي حددها لتعامله مع الشركاء في العالم ككتلة واحدة وبتمثيل جميع الدول الأعضاء، كتجسيد للشعار الخالد  "إفريقيا واحدة، صوت واحد".
و ختم السيد رئيس الجمهورية بأن إفريقيا لن تبدي أي تساهل تجاه أي طرف يروم المساس بالعقد الذي يجمع بلدانها حول القانون التأسيسي للاتحاد. فإفريقيا يضيف الرئيس بقادتها وشعوبها تدرك أن أي تنازل أو مساس بهذه الأسس هو خيانة للآباء المؤسسين والمبادئ التي قامت عليها المنظمة القارية وتهديد خطير بنسف وحدتها وأمنها واستقرارها والمكانة المستحقة التي أصبحت تحتلها في العالم.
090/201، واص.