جوهانسبورغ (جنوب افريقيا) 09 اكتوبر 2017، واص. أكد رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي ، أن النزاع القائم بين الدولتين الصحراوية والمغربية يشكل وصمة مخجلة في تاريخ إفريقيا والعالم، كونه يشكل امتداداً راهناً وغير مبرر لظاهرة الاستعمار التي لم يتم استكمال تصفية آخر حالاتها في إفريقيا.
وأبرز رئيس الجمهورية في كلمته أمام أشغال الدورة الرابعة لبرلمان عموم إفريقيا ، أن المملكة المغربية تمارس احتلالاً عسكرياً لا شرعياً منذ 31 أكتوبر 1975 وإلى اليوم لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية، في انتهاك صارخ لبند أساسي من بنود القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، ألا وهو احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال، ولميثاق الأمم المتحدة، وقرارها التاريخي 1514 لسنة 1960.
وأكد الرئيس أن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المسجلة في الأجزاء الصحراوية المحتلة ضد المواطنين الصحراويين العزل في ظل الحصار والتضييق، وعمليات النهب المغربي المكثف للثروات الطبيعية الصحراوية، قد أخذت تجليات خطيرة في الآونة الأخيرة.
وفي هذا السياق ، ذكر رئيس الجمهورية بمحاكمة المدنيين الصحراويين أمام محكمة عسكرية مغربية، حالة معتقلي أكديم إزيك، ثم أمام محكمة مدنية صورية، لتطلق نفس الأحكام العسكرية القاسية التي تصل حد المؤبد، ثم تفريقهم على السجون المغربية، بعيداً عن بلادهم وذويهم، وهو مجرد عمل انتقامي، بعيد عن القانون والأخلاق، لمجرد تشبثهم بالدفاع عن حقوق شعبهم المشروعة في الحرية والكرامة والاستقلال.
وجدد السيد إبراهيم غالي ، مطالبة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والبرلمان الإفريقي وكل مكونات المجتمع الدولي للتحرك من أجل إطلاق سراح معتقلي أكديم إزيك وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.
( واص ) 090/500/100