كوبنهاغن (الدانمارك)، 27 سبتمبر 2017 (واص) - يقام حاليا بالعاصمة الدنماركية، كوبنهاغن، معرضا فوتوغرافيا تحت عنوان "الصحراويون ينتظرون" يعطي لمحة حول حياة الشعب الصحراوي بمخيمات اللاجئين ونضاله العادل الذي يقوده منذ أكثر من أربعة عقود من أجل نيل حقوقه المشروعة في تقرير المصير و الاستقلال.
ونظمت المعرض الذي افتتح أول أمس الاثنين المنظمة الدنمركية للتضامن الإفريقي "أفريكا كونتاكت" بالشراكة مع المركز الثقافي الدنماركي "فردنسكولتورسانترت" كما أشارت إليه تمثيلية جبهة البوليساريو بكوبنهاغن.
وتوثق الصور التي تضمنها المعرض واقع عائلات صحراوية و نشطاء شباب وتعكس قساوة الحياة التي يعيشونها منذ سنوات في المنفى القسري الذي اجبروا عليه نتيجة الاحتلال العسكري المغربي لوطنهم و الذي حول حياتهم الى قصة انتظار كما جاء في عنوان المعرض.
ولقد قامت المصورة الشابة كاتينكا البريكتسون التي أشرفت على إعداد المعرض بزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين شهر ابريل الماضي حيث التقت مجموعة من الشباب و النشطاء، حاولت أن تحكي قصصهم وقصص عائلاتهم بعدستها الفوتوغرافية.
وأظهرت الصور معاناة الشعب الصحراوي بالتركيز على جوانب الحياة التي تعطي الانطباع للناظر أن شيئا ما ليس في موضعه و أنه على المغرب أن ينسحب من الصحراء الغربية ويمنح الحرية التي سلبها للصحراويين حسب ممثل جبهة البوليساريو بكوبنهاغن محمد لمام محمد عالي.
وتروي الصور حكايات النشطاء الشباب من بينهم العصرية محمدي التي ولدت بمخيمات اللاجئين الصحراويين بعد أن هجر الاحتلال عائلتها من الصحراء الغربية و كان عليها أن تتحمل صعوبة الحياة و قساوتها .
للإشارة، فإن المعرض الذي سيستمر الى غاية نهاية شهر أكتوبر القادم حضر فعاليات افتتاحه رئيس "أفريكا كونتاكت"مورتن نيلسون و العديد من أعضاء هذه المنظمة.
وتعد منظمة "أفريكا كونتاكت" التي أشرفت على تنظيم المعرض من بين حركات التضامن الكبرى المدافعة عن القضايا الإفريقية منذ زمن التمييز العنصري بالقارة و تواصل الى غاية اليوم عملها مع المنظمات الإفريقية في مجالات العدالة الاجتماعية، الديمقراطية و حقوق الإنسان كما تربطها شراكة عمل مع منظمة اتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب الصحراوية، منذ سنوات. (واص)
090/105.