ولاية الداخلة 25 يونيو 2017 (واص) - دعت خطب العيد في الساحات المختلفة بمخيمات اللاجئين والأراضي المحررة إلى الوحدة والتسامح والتماسك ورص الصفوف والتصدي لمطامع ومؤامرات الأعداء الذين لا يألون جهدا في القضاء علينا ونشر الحقد والفتن بينا.
وحثت الخطب جموع المصلين على التشبث بالوحدة والترابط والحفاظ على امن واستقرار المجتمع، وذلك لمواجهة الفتن ووأدها في مهدها، انطلاقا من المبادئ الاسلامية التي دعت الى توحيد الصف والكلمة والاعتصام بحبل الله المتين لان التحزب والتشرذم والفرقة معاول هدم للبناء الاجتماعي.
كما دعت خطب العيد كافة الصحراويين إلى وضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، والابتعاد عن الخديعة والخيانة والفضيحة والرذيلة ونجعل من مجتمعنا ذلك المجتمع الصادق المتماسك الذي يكن الود ويحفظ العهد .
كما ذكرت الخطب بضرورة إتقان العمل والتفاني في خدمة المجتمع لمن تقلد أي مسؤولية، أو منصب مهما كان حجمه، وان المسؤولية تكليف وليست تشريف، داعية القائد ان يوظف كل إمكاناته التي حباه الله عز وجل بها لخدمة أمته ومجتمعه ودينه.
ودعا خطباء العيد الذين يقومون على رعاية شؤون الناس ومصالحهم، فإنه من الواجب عليهم ،رد المظالم وإحقاق الحق وإبطال الباطل، وسد منافذ الفساد والضرر عن الناس،" بكل ما أوتيتم من قوة، وليكن القوي عندكم ضعيفا حتى يؤخذ الحق منه، والضعيف عندكم قويا حتى يؤخذ الحق له، كما قال الخليفة الراشد أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين تولى الخلافة : ألا إن أقواكم عندي الضعيف حتى أخذ الحق له وأضعفكم عندي القوي حتى أخذ الحق منه".
كما دعت خطب العيد إلى إشاعة روح التسامح، والعفو ونشر مكارم الأخلاق وفضائل والقيم بين أبناء المجتمع الواحد، و أن يسعى الجميع في خدمة الصالح العام ونبذ كافة مظاهر وأسباب الفرقة والاختلاف .
كما لم يغب عن خطباء العيد الظرف والوضع الذي يمر به جماهير شعبنا في المناطق المحتلة وما يتعرضون له من تعذيب وترويع وتنكيل في "سجون مليئة ومحاكم مكتظة وأحكام جائرة تصدر على أبناء جلدتكم من طرف عدوكم الغاشم ألا تتذكروا كم أعطيتم من فلذات الأكباد والدم والعرق ؟ وكم عانيتم وتحملتم من الأذى والمشاق ؟ كل ذلك كان من أجلنا جميعا لا من أجل أحد دون آخر ألا يكون بعض هذا العطاء داعيا إلى الوحدة والتآلف والتراحم ونزع فتيل العداوات فكيف به كله لو تذكرناه واستحضرناه في عديد السنوات؟ أنسيتم التشريد والمحن والمعاناة ؟ أم طغت الأطماع والماديات على الأخلاق والعهود والمروءات" . (واص)
090/105