بئر بحلو(الأراضي المحررة) 03ماي 2017(واص)بعث رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي أمس الثلاثاء رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريس لفت انتباهه فيها الى تطورات خطيرة في ملف حقوق الإنسان بالصحراء الغربية المحتلة.
"تبعاً لرسالتنا إليكم، المؤرخة بـ 26 أبريل 2017، ننقل إليكم في هذه الرسالة، ببالغ القلق وبصفة عاجلة تطورات خطيرة جديدة على حالة الناشطين الصحراويين المضربين عن الطعام في مدينة السمارة المحتلة، كبل جوده وحمادي الناصري. فنظراً للتغاضي المتعمد والمتواصل من طرف سلطات الاحتلال المغربي لمطالب الناشطين المذكورين، فقذ شرعا في إضراب عن الطعام منذ يوم الاثنين، 17 أبريل 2017" يقول رئيس الجمهورية.
وأوضح رئيس الجمهورية أن دولة الاحتلال المغربي تتعامل مع المواطنين الصحراويين ومطالبهم بسياسة التجاهل والاستخفاف، دون مراعاة لأبسط الحقوق، بما فيها الحق المقدس في الحياة." وجراء ذلك، وبعد أسبوعين متواصلين من الإضراب، سقط المدافع عن حقوق الإنسان حمادي الناصري مغمياً عليه مساء يوم 30 أبريل 2017 ".
"إن هذا المدافع عن حقوق الإنسان، الذي سبق أن تعرض للاعتقال والمعاملة اللاإنسانية، بما في ذلك العنف الجسدي الوحشي المؤدي إلى إصابات بالغة الخطورة، ألزمته الفراش في حالة جد حرجة في مارس 2015، أصبح اليوم في حالة صحية متدهورة وتنذر بالأسوأ، كما هو الحال مع الناشطة الحقوقية كبل جودة" يضيف رئيس الجمهورية.
وطالب رئيس الجمهورية الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريس بالتدخل العاجل من أجل حماية وإنقاذ الأرواح البشرية وتفادي تداعيات وعواقب وخيمة، وتمكين الضحيتين من حقوقهما المشروعة.
وفي هذا السياق ذكر رئيس الجمهورية بما حملته مضامين الرسالة السابقة التي بعثها الى الأمين العام للام المتحدة أنطونيو غوتيريس "مثلما أوردنا في رسالتنا السابقة، فإن دولة الاحتلال المغربي تتعامل ليس فقط بالتجاهل تجاه المضربين، بل بالتضييق والحصار والعنف الوحشي تجاه كل مواطن صحراوي يحاول أو يفكر في التظاهر السلمي، سواء للمطالبة بتطبيق ميثاق وقرارات الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، أو للتضامن مع ضحايا القمع والاختطاف والاعتقال والتجاهل المغربي"
وأضاف رئيس الجمهورية" بعد الحصار المشدد المفروض على مقر سلطة الاحتلال المغربي في مدينة السمارة، حيث ينظم الناشطان إضرابهما عن الطعام، أقدمت القوات المغربية، بمختلف تشكيلاتها، بزي رسمي وبلباس مدني، مدججة بوسائل القمع والتنكيل، على الهجوم على مظاهرة سلمية صحراوية، أراد المشاركون فيها التعبير عن تضامنهم مع المضربين عن الطعام".
"ومرة أخرى تستعمل دولة الاحتلال المغربي مختلف أساليب العنف الوحشي الأعمى، وما يرافقها من اعتداءات لفظية، بالسب والشتم، في حق مجموعة من المواطنات والمواطنين الصحراويين المسالمين العزل، بمن فيهم الأطفال والنساء والعجزة" يقول رئيس الجمهورية..
وأكد رئيس الجمهورية أن "لائحة الضحايا الذين تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة، وعلى مستويات مختلفة من أجسادهم، تكشف عن هذه الحقائق المؤلمة التي تعكس توجهاً لدى الدولة المغربية للتعامل بكل استهتار واحتقار مع المواطنين الصحراويين وأرواحهم وحقوقهم ومطالبهم المشروعة"..
وتضمنت رسالة الرئيس لائحة الضحايا الصحراويين للهجمة القمعية المغربية الجديدة هناك ومن بينهم: الشريف اصلوح (قاصر) ـ عبداتي الظالع (قاصر) ـ محجوبة حيان (قاصر) ـ مريم المجدوبي (قاصر) ـ خطري دادة (قاصر) ـ لهدية بوستة (قاصر) ـ بتينة حيان ـ امعيزيزة فضيل ـ لالة سلكها بيبا ـ مولود بوعلا ـ اغليجيلها الإدريسي ـ سعيد حيان ـ فاطمة مفتاح ـ لالة لنصار ـ عبد الله الحجوبي ـ محمد أحمد الطالب أحمد ـ لمهابة الشيخي.
120/ 090(واص).