غوتنبرغ ( السويد ) 08 أبريل 2017 ( واص ) - احتلت القضية الصحراوية صدارة النقاشات المخصصة للسياسة الخارجية للحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي الذي أكد في مؤتمره التاسع والثلاثين ، تمسكه بمسعى الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من طرف دولة السويد.
وفي هذا السياق ، لخصت وزيرة خارجية السويد السيدة ماركوت والستروم خلال المؤتمر الذي تتواصل أشغاله حتى الثاني عشر أبريل الجاري ، سياسة بلادها تجاه الصحراء الغربية مؤكدة ثبات الموقف السويدي تجاه الصحراء الغربية ، ورأت أنه بات لزاما بعد أكثر من أربعين سنة أن يمارس الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير ؛ ولهذه الغاية تدعم السويد مجهودات الأمين العام ومبعوثه الشخصي من أجل دعم مسار المفاوضات للتوصل إلى حل عادل في إطار الأمم المتحدة ، كما تتعهد حكومة السويد بمواصلة دعمها الإنساني للاجئين الصحراويين.
وأكدت المداخلات التي طبعة اليوم الثاني من المؤتمر ، على الالتزام السياسي والأخلاقي والإنساني للسويد تجاه الشعب الصحراوي ، وذكر المتدخلون بأن الصحراء الغربية تعتبر آخر مستعمرة في إفريقيا ، وأنه يتوجب على الحكومة السويدية اتخاذ خطوات جريئة لتجسيد القرار الذي اتخذه الحزب الاشتراكي الديمقراطي في مؤتمره خلال سنة 2009 وأكده في مؤتمره سنة 2013 وكرسه البرلمان السويدي في قراره سنة 2012 ، وذلك تزامنأ مع صدور قرار محكمة العدل الأوروبية الذي فتح آفاقا جديدة للتعامل مع القضية الصحراوية خاصة على مستوى الساحة الأوروبية.
للتذكير ، يشارك وفد عن جبهة البوليساريو في أشغال المؤتمر يضم عضو الأمانة الوطنية الوزير المنتدب المكلف بأوربا السيد محمد سيداتي ، عضو الأمانة الوطنية الأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية السيدة فاطمة المهدي وممثل الجبهة لدى السويد السيد علين حبيب الكنتاوي.
وعلى هامش فعاليات المؤتمر ، كانت للوفد لقاءات مع مسؤولين في الحكومة السويدية والحزب الاشتراكي السويدي ، وشكل اللقاء بوزيرة الخارجية السيدة ماركوت والستروم مناسبة للتنديد بالعدوان الذي استهدف بلدا مسالما كالسويد وتبادل الرؤى حول مستجدات القضية الصحراوية.
( واص ) 090/100