الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) ،10يناير 2017(واص)- أكد المنسق الصحراوي مع بعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء العربية (المينورسو), أمحمد خداد, ان التوسع المغربي هو مأساة المنطقة وهي السياسة التي حالت دون "تمكن شعوب المنطقة من بناء الوحدة المغاربية والبناء المغاربي والتعاون في الميدان الاقتصادي والأمني".
ونقلت (واج) أن أمحمد خداد حذر في حوار للتلفزيون الصحراوي خلال برنامج "ضيف الأخبار" من سياسة التوسع التي يواصل المغرب انتهاجها مما جعل الامن والاستقرار مهددين بالمنطقة و هذا في الوقت الذي يواصل فيه المحتل المغربي مطالبته الانضمام الى الاتحاد الافريقي متجاهلا مبادئ وقوانين وأسس هذا التجمع القاري وأولها احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار.
وقال المسؤول الصحراوي أن "الدعاية المغربية والتطبيل والترويج الذي يقوم به المغرب بما في ذلك زيارات ملكه وكبار مسؤوليه إلى دول إفريقية, هي للتغطية على فشله", مؤكدا على أن قمة مالابو الاخيرة شكلت صدمة قوية للمغرب وأصبح يراجع رسميا كيفية الانضمام إلى المنظمة الاقليمية .
وتحدث المسؤول الصحراوي في هذا المقام عن "فشل المغرب خلال قمة مالابو المشتركة بين الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية التي انسحب منها ولم تنسحب معه غير دول عربية قليلة لم تؤثر على النصاب القانوني للجامعة العربية بينما لم تنسحب ولا دولة إفريقية".
وابرز خداد في حديثه موقف دول الاتحاد الافريقي واصرارها كما أكدت عليه في ملابو على أن تكون مبادئ وقوانين وأسس الاتحاد الإفريقي محترمة وأنه على "الراغب في الانضمام كان من كان أن يحترمها وأولها أن يجيب على سؤال أين تبدأ حدوده وأين تنتهي وهل يحترم الحدود الموروثة عن الاستعمار".
كما أشار الى خريطة المغرب بحدوده المعترف له بها دوليا والمعتمدة من الأمم المتحدة والمتبناة من طرف الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية و منظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمةدول عدم الانحياز وكافة المنظمات الدولية, موضحا انه "لا أحد يعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية لأنها ليست ضمن حدوده".
المنسق الصحراوي مع المينورسو تطرق أيضا الى آخر تقرير للأمم المتحدة حول المخدرات في العالم والذي أكد أن المغرب هو أول منتج ومصدر للقنب الهندي, معقبا على ذلك بالقول: "ليس سرا أن كل المخدرات التي تسرب في المنطقة الآن وتستعمل من طرف الإرهاب لتقوية هياكله وخلاياه والقيام بالاغتيالات والتفجيرات, تأتي من المغرب" .
بالمقابل خصص أمحمد خداد جانبا من حواره للتلفزيون الصحراوي للحديث عن المكاسب المحققة خلال سنة 2016 , حيث قال "أننا نقف على مكاسب وإنجازات مهمة على المستوى الداخلي والدبلوماسي وكذا على المستوى العسكري , ولكن هناك تحديات يجب أن نكون واعين كل الوعي بها, من أجل استثمار ما تحصلنا كقرار المحكمة الأوربية والاتصال بالمفوضية الأوربية ومجلس الحكومات والإصرار على أن يتم التطبيق الفعلي لقرار المحكمة الأوربية".
ودعا الى أن تكف أوروبا عن تعاملها مع المغرب في نهب ثروات الشعب الصحراوي وكذا تحريك دعوات أخرى ومرافعات ضد "كل من تسول له نفسه حكومة كانت أم شركة المس بشكل مباشر أو غير مباشر من الثروات الطبيعية الصحراوية أو الدخول في شراكة مع المغرب تمس من تلك الثروات
700/ 120/090(واص)