الشهيد الحافظ 17 ديسمبر 2016 ( واص ) - ترأس صباح اليوم عضو الأمانة الوطنية المنسق مع المينورسو السيد أمحمد خداد ، اجتماعا تقييميا لعمل لجنة التحسيس والمتابعة الخاصة بتسليط الضوء على حالة معتقلي أكديم إزيك الذين سيخضعون للمحاكمة نهاية الشهر الجاري.
وحضر الاجتماع التقييمي وزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات محمد الولي أعكيك ، أمناء المنظمات الجماهيرية ، ممثلون عن وزارة الخارجية ووزارة الثقافة ، رئيس جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين عبد السلام عمار ورئيس الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان أبا الحيسن.
وكانت اللجنة قد أشرفت على تنظيم عديد المنابر التضامنية على المستوى الوطني وسجلت الوقفات التضامنية الصادرة عن شخصيات ومنظمات حقوقية عالمية وازنة.
للإشارة ، فقد كانت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو قد كلفت السيد أمحمد خداد بمتابعة ملف معتقلي أكديم إزيك والذين سيمثلون أمام محكمة الاحتلال نهاية ديسمبر الجاري.
وفي ختام الاجتماع ، أصدرت اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة أطوار محاكمة معتقلي أكديم إزيك بيانا جاء فيه :
في أفق المحاكمة الجائرة التي ينوي الاحتلال إقامتها يوم 26 ديسمبر الجاري بحق أسود ملحمة أكديم إزيك التاريخية ، اجتمعت اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة أطوار المحاكمة اليوم 17 ديسمبر تحت رئاسة الأخ أمحمد خداد، عضو الأمانة الوطنية مسؤول لجنة العلاقات الخارجية للجبهة، وبحضور كامل أعضائها الممثلين لكافة الجهات الوطنية ذات الصلة من أجل تدارس وتقييم التطورات المسجلة ومتابعة مراحل تطبيق القرارات التي تم اتخاذها خلال الاجتماع التأسيسي للجنة يوم 09 ديسمبر.
وقد سجلت اللجنة بالكثير من التثمين والإشادة الرسالة الموجهة من طرف معتقلي أكديم إزيك الأبطال للرأي العام الدولي وللسلطات الاستعمارية المغربية ، والتي أكدوا من خلالها رفضهم لكل التهم الظالمة الموجهة لهم من طرف قضاء الاحتلال، متشبثين بضرورة محاكمتهم في الصحراء الغربية المحتلة كما ينص على ذلك القانون الإنساني الدولي، مبرهنين، من خلال ذلك، عن وعي عميق بحجم التحديات واستعداد للمزيد من العطاء والتضحيات وعن وجودهم في مقدمة شعبهم في معركته الوجودية ضد الاستعمار المغربي.
كما استعرضت بارتياح كبير قرار لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، الصادر بتاريخ 12 ديسمبر الجاري والمندد صراحة بالمملكة المغربية بسبب ثبوت ممارستها التعذيب الوحشي ضد معتقلي أكديم إزيك ، بالإضافة إلى تأكيده على الوضعية القانونية لإقليم الصحراء الغربية من جديد ومطالبته سلطات الاحتلال بتحمل مسؤولياتها كاملة في هذا الصدد.
ووقفت اللجنة بشكل مستفيض على التجاوب الكبير الذي أظهره المحامون والمراقبون الدوليون من مختلف الجنسيات وتجندهم من أجل مرافقة المعتقلين الصحراويين خلال المحاكمة وجعلها، كما كانت كل المحاكمات السابقة، محاكمة للاحتلال المغربي وللجرائم التي يرتكبها يوميا بحق الشعب الصحراوي.
كما استمعت اللجنة لعروض مستفيضة عن المبادرات الشعبية الوطنية التي تم تنظيمها خلال الفترة الأخيرة في مختلف نقاط تواجد الشعب الصحراوي، في مخيمات العزة والكرامة، المدن المحتلة وجنوب المغرب، الأرياف والجاليات الصحراوية، من أجل الإعراب عن التضامن مع أسود أكديم إزيك والشد على أيديهم في هذه المعركة الهامة من مسيرة مقاومتنا الوطنية.
وبعد مصادقة اللجنة على شعار الحملة الوطنية للتضامن مع معتقلي أكديم إزيك، وعلى برامج تفصيلية لمرافقة أطوار المحاكمة على مختلف الأصعدة، توجهت بنداء للرأي العام الوطني وللشعب الصحراوي المكافح في مختلف نقاط فعله وتواجده، من أجل جعل موعد 26 ديسمبر وما قد يليه من مواعيد أخرى في محاكمة المعتقلين السياسيين الصحراويين مناسبة لرص الصفوف وتأجيج النضال ورفض الاحتلال والتواجد قلبا وقالبا مع أبطالنا المعتقلين من خلال الوقفات والمنابر التضامنية والرسائل والبيانات الصحفية والمظاهرات أمام رموز الاحتلال، ضاربين بذلك لهم، ومن خلالهم إلى جميع معتقلينا السياسيين وأسرانا ومفقودينا وكافة أفراد شعبنا المكافح، موعدا قريبا مع النصر واستكمال سيادة الجمهورية العربية الصحراوية سيادتها على كامل ترابها الوطني.
( واص ) 090/500/130