الشهيد الحافظ 26 نوفمبر 2016 ( واص ) - أدانت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان ، كل أشكال القمع والتعذيب الجسدي واللفظي لمختلف عناصر التشكيلات الأمنية المغربية في حق النساء الصحراويات اللاتي يشاركن في الوقفات والمظاهرات السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال والاستفادة من الثروات الطبيعية الصحراوية.
واستنكرت اللجنة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة ، استمرار القوات المغربية في مراقبة منازل مجموعة من المواطنات الصحراويات والتنكيل بهن وبزوارهن وممارسة عليهم كل أشكال القمع ، وكذا اعتقال أبناء وأزواج مجموعة من النساء الصحراويات وجور الأحكام القضائية المغربية المسيسة في حقهم والموجهة لتعميق معاناة العائلات الصحراوية بسبب بعدهن وباقي أفراد العائلات عن السجون الموزعة داخل المغرب بمسافات تقدر أقصاها ب 1200 كيلومتر (حالة معتقلي أگديم إزيك ) .
كما أدان البيان عدم إجراء أي تحقيق قضائي مستقل في الشكايات المرفوعة من عائلات صحراوية تعرض أبناؤها لوفيات غامضة كحالات ( الطفل القاصر الناجم الگارحي ، إبراهيم الداودي، سعيد دمبر، حسنة الوالي ، محمد لمين إبراهيم مشنان ، محمد الأمين هيدالة وآخرين) ومن الضحايا من النساء الصحراويات اللواتي تعرضن للاعتداءات الجسدية واللفظية من طرف مختلف الأجهزة الأمنية المغربية.
وعبرت اللجنة عن إدانتها الشديدة للأعمال القمعية التي باشرتها الأجهزة البوليسية المغربية مؤخرا بمدينة السمارة المحتلة ضد المسيرة السلمية للنساء الصحراويات بمناسبة اليوم العالمي المخلد للقضاء على العنف ضد المرأة ، والتي خلفت العديد من الضحايا نتيجة ممارسة التعذيب عليهن ، وأعربت عن تضامنها ومؤازرتها لكل المطالب العادلة والمشروعة لكافة نساء العالم وبالخصوص مع المرأة الصحراوية التي لا زالت تعاني من الحرمان في ممارسة حقها المشروع في تقرير المصير والاستقلال.
وناشد البيان جميع هيئات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان والشعوب وكل المنظمات الدولية الحقوقية ، ممارسة الضغط على الحكومة المغربية من أجل احترام التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان والعمل على إنشاء آلية أممية مستقلة تعنى بمراقبة والتقرير عن حالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
( واص ) 090/100