مالابو (غينيا الاستوائية)، 23 نوفمبر 2016 (واص) - جددت إفريقيا اليوم الأربعاء بمالابو دعمها للقضية الصحراوية العادلة ، مؤكدة من خلال هذه الرسالة السياسية "القوية والواضحة" تمسكها بالحفاظ على وحدة صفوفها و انسجامها ضد كل محاولة تهدف الى إفشالهما.
فشلت المناورات المتكررة و الضغوط الممارسة من طرف المغرب على حلفائه في محاولة منه لإقصاء الجمهورية الصحراوية من القمة الإفريقية- العربية الرابعة المنعقدة منذ أمس الثلاثاء بعاصمة غينيا الاستوائية أمام الموقف " الصارم و الحازم" للدول الإفريقية الرافض لتقبل أجندة لا تتماشى و مواقفها التقليدية.
و بالفعل اتفقت الدول الإفريقية بالإجماع على أن " القيم و المبادئ التي تحكم الاتحاد الإفريقي ثابتة و غير قابلة للتفاوض إطلاقا" كما أكدت "تمسكها" بمبادئ التضامن الفعال مع الشعوب التي تناضل من أجل تحررها و كذا من أجل استكمال مسار تصفية الاستعمار بإفريقيا.
و في هذا السياق أوضحت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي السيدة دلاميني زوما قائلة"سنواصل دعم الشعبين الفلسطيني و الصحراوي إلى غاية استرجاع حقوقهما الوطنية".
و بالرغم من العمل الدعائي الذي يقوم به المغرب على أكثر من صعيد منذ أشهر للإيحاء بأن إفريقيا منقسمة حول قضية الصحراء الغربية إلا أنه تلقى هذه المرة ردا قاسيا بمالابو جاء بفضل التجند و الدعم الكبيرين من قبل الدول الإفريقية لصالح مكانة و وضع الجمهورية الصحراوية كعضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي.
و قد تأكد هذا الالتزام مع توسعه إلى جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بما فيها الحلفاء التقلييدين للمغرب.
و بالفعل فمن بين دول الجامعة العربية انسحبت أربع دول خليجية فقط (العربية السعودية و قطر و الإمارات المتحدة و البحرين) إضافة الى الأردن من أشغال القمة لتجد الجامعة العربية نفسها ممثلة بثلثي أعضائها و لم يؤثر هذا الانسحاب على مجرى الأشغال التي تمت في كنف الهدوء و الوحدة و التضامن التي تؤسس مبادئ و قيم إفريقيا.
و من خلال الموقف الداعم للقضية الصحراوية أرادت إفريقيا توجيه رسالة سياسية قوية و واضحة من خلال تأكيدها على تمسكها بالحفاظ على وحدة صفوفها ضد كل محاولة تهدف الى زعزعتها. (واص)
090/105/700