فيلانوفا (اسبانيا)، 19 نوفمبر 2016 (واص) – اصدرت ندوة التنسيقية الاوروبية الـ 41 للتضامن مع الشعب الصحراوي في ختام اشغالها الليلة بمدينة فيلانوفا ببرشلونة باسبانيا بيان ختامي .
وفيما يلي نص البيان :
البيان الختامي للندو الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي 41 المنعقدة بمدينة فيلانوفا من 18 الى 19 نوفمبر 2016.
لقدن إنعدقت الندوة 41 للتنسيقية الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي في الفترة 18 الى 19 نوفمبر الجاري بمدينة فيلانوفا بمقاطعة كاتالونيا الإسبانية بمشاركة أزيد من 300 موفد ساهموا جميعا في جعل هذا الحدث تضامنيا بإمتياز و فرصة لتكريم الرئيس الزعيم محمد عبد العزيز الذي إستشهد في 31 من ماي من السنة الجارية مثمنين زعامته لجبهة البوليساريو، إنسانيته و تصميمه من أجل تحقيق إرادة الشعب الصحراوي في الحرية و الإستقلال، كما كان الحدث فرصة لبعث العديد من رسائل التضامن القوية إلى رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و الأمين العام لجبهة البوليساريو الأخ إبراهيم غالي، ضحية مناورات قضائية موجهة من قبل الدعاية المغربية و هو ما يندرج في إطار الخط السياسي للقمع و الإستعمار الذي تنتهجه قوى الإحتلال و التوسع ضد الزعماء الكبار لحركات التحريرعلى غرار الزعيم نيلسون مانديلا الذي كان يعتبر بالنسبة لهم إرهابيا.
إن المشاركين في الندوة ليشكرون جزيل الشكر مدينة فيلانوفا و المناضلين الكاطالينين و المجموعة البرلمانية الحرية و السلام للشعب الصحراوي ببرلمان كاتالونيا على حسن الضيافة و و التنظيم.
إن المغرب و بشكل مكشوف دخل في سلسلة إستفزازات للأمم المتحدة بضرده للمكون السياسي لبعثة الأمم المتحدة من أجل الإستفتاء في الصحراء الغربية و منعه الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون من زيارة المناطق المحتلة من الصحراء الغربية و عرقلته لمجهودات السفير المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس و خرقه في أغسطس الماضي لإتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه مع جبهة البوليساريو برعاية الأمم المتحدة و منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1991.
إن هذه الإستفزازات لتشكل عاملا خطيرا يهدد الإستقرار و الأمن و يدفع نحو إندلاع الحرب مجددا في المنطقة. و على هذه المعطيات و في ظل هذه الظروف الخطيرة فإن الندوة لتحيي بحرارة نضج الشعب الصحراوي و قيادته لمحافظته على خيار الحل السلمي تماشيا مع القانون الدولي و قرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة و عليه فإن الندوة تطالب بإستجال إسبانيا بتحمل مسؤولياتها التاريخية و القانونية في تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية، و بنفس الإلحاح و الشدة تطالب فرنسا بالتوقف عن عرقلة مسار تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية الذي تلتزم به الأمم المتحدة للشعب الصحراوي في إطار مخططها السلمي منذ 25 سنة و هو ما يجعل الدولتين فرنسا و إسبانيا مطالبتين بمراجعة تعاونهما مع المغرب كقوة إحتلال للإقليم.
إن كفاح الشعب الصحراوي ليحقق مكاسب قوية و متصاعدة و يتقدم بثبات بأوروبا و على الإتحاد الأوروبي كأول ممول إقتصاديا و ماليا للحكومة المغربية تحمل مسؤولياتهم من أجل تطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بتصفية الإستعمار من الصحراء الغربية ووضع حد فوري لتواطؤه مع الإحتلال المغربي في إطالة أمد النزاع و أمد معاناة الشعب الصحراوي التي تكمل هذا العام أربعين سنة.
إن السلم و الأم بالمنطقة و كذا علاقات التعاون عناصر أساسية يجب إعتبارها محورية بالنسبة للحوض الأبيض المتوسط.
إن الندوة لتحيي بحرارة الخلاصات التي وصلت إليها محكمة العدل الأوروبية و الرأي القانوني للمحامي العام السيد "ميتشيور واثيليت" المؤكدة على أن المغرب لا يملك السيادة على الصحراء الغربية و الإتحاد الأوروبي لا يمكنه أن يوقع مع المغرب أية إتفاقيات تتضمن الصحراء الغربية.
إن هذه الخلاصات لتؤكد الرأي الإتشاري لمحكمة العدل الدولية بلاهاي الصادر سنة 1975 و على ذلك فإن الندوة تطالب الإتحاد الأوروبي بالإبتعاد بشكل واضح عن مناوارت المغرب و محاولاته توريط دول أعضاء بالإتحادو الاوروبي في عمليات نهب دولية يستهدف نهب الثروات الطبيعية للشعب الصحراوي أو المس من ثقافته أو تلويث بيئته.
إن الإتحاد الأوروبي لملزم بضم صوته إلى صوت الأمم المتحدة و الإتحاد الإفريقي لإرغام المغرب على إحترام حقوق الإنسان و وضع حد لإنتهاكاته السافرة و الممنهجة لحقوق الصحراويين في المناطق المحتلة و إعتبار كل خطأ في عدم إحترام حقوق الإنسان شرطيا أساسيا لإلغاء كل الإتفاقيات المبرمة مع هذا البلد.
و في الأخير إن الندوة تطالب المكتب الأوروبي للمساعدات الإنسانية و الحماية المدنية الوفاء بإلتزاماته و الإبقاء كما و نوعا على المساعدات التغذوية الموجهة لمخيمات اللاجئين الصحراويين.
إن الندوة لتطالب الأمين العام الجديد للأمم المتحدة السيد "أنتونيو غوتيريس" بالتعجيل في تفعيل و قيادة مسار تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية و تكمين الشعب الصحراوية من ممارسة حقه في تقرير المصير و وضع حد للإحتلال المغربي و قمعه و إعتقالاته و نهبه للثروات الطبيعية للصحراء الغربية.
كما تحيي الندوة مبادرة النمسا في إطار حملتها "الإستفتاء الأن" و التي قدمت نتائجها إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين و المفوضية السامية لحقوق الإنسان و رئيس اللجنة الرابعة.
و بهذه المناسبة أيضا فإن المشاركين في الندوة يطالبون بوضع حد لسلبية مجلس الأمن و عجزه أمام ما يقوم به المغرب من تحد و إستفزاز و يطالبون بالعودة الفورية للمكون السياسي لبعثة المينورسو و تمكين البعثة من ممارسة مهامها التي أنشأت من أجلها.
كما تحيي الندوة مقاومة الشعب الصحراوي السلمية بالمدن المحتلة و شجاعة المناضلين الصحراويين أمام القمع الوحشي للمحتل المغربي مجددين الطلب بضرورة توسيع مهام بعثة المينورسة لتشمل مراقبة و حماية حقوق الإنسان.
و بمناسبة إنعقاد المؤتمر الدولي للمناخ بالمغرب فإن الندوة تذكر الأمم المتحدة بأن الإحتلال الأخضر هو أيضا إحتلال.
و لايفوت الندوة أن تحيي بحرارة الإتحاد الإفريقي على مساهمته الفاعلة من أجل تصفية الإستعمارمن أخر مستعمرة إفريقية و تدين محاولات المغرب الفاشلة الذي يحاول من خلال مشاريعه الوهمية إستهداف الإتحاد الإفريقي و القفز على أسس و قوانين الإتحاد.
و في الأخير فإن الندوة تتقدم بشكرها الخاص إلى المشاركين من الجزائر و من جنوب إفريقيا على مشاركتهم الفاعلة في هذا الحدث الدولي الهام.
و تعرب الندوة في الختام عن إرتياحها العميق على الأجواء التي مرت فيها أشغال هذه الندوة و عمل الورشات و النتائج التي خرجت بها. (واص)
090/105.