الشهيد الحافظ 07 نوفمبر 2016 ( واص ) - أدانت الحكومة الصحراوية بشدة ، مضامين الخطاب الاستعماري لملك المغرب ، وأكدت على أن الشعب الصحراوي سيواصل كفاحه التحريري حتى نيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.
وأبرزت الحكومة في بيان لها اليوم الاثنين ، أن النظام المغربي شكل ويشكل على المستوى القاري عنصر تقسيم وعامل صدام ، نتيجة سياسته التوسعية ضد جيرانه ، وكونه دولة إفريقية تنتهج نفس سياسة الابارتايد والاستعمار ضد شعب مجاور ، وهو المساهم الرئيسي في ما تشهده منطقة شمال غرب إفريقيا من عدم استقرار ومواجهات وضياع لفرص ثمينة في مجال التنمية وسياسة الاندماج والتكامل.
واعتبر البيان أن خطاب ملك المغرب من السنغال التي اعتبرها امتداداً طبيعياً للمملكة المغربية هو - مع الأسف الشديد - بمثابة استهداف سافر لإفريقيا ومنظمتها القارية التي يحاول الملك اقتحامها عنوة ، باستهتار واحتقار دون أدنى احترام لدولها وقوانينها وإجراءاتها التنظيمية.
"لقد ملأ الملك خطابه بالمغالطات من خلال تقديم المغرب كقوة اقتصادية وقطبا تنمويا قادرا على المساهمة في مسار التنمية الإفريقية ، في وقت يوجد فيه المغرب في ذيل الترتيبات العالمية، سواء تعلق الأمر بالنسبة للتنمية البشرية أو حرية التعبير وحقوق الإنسان والقضاء على الفقر والجهل والمرض، أو فيما يتعلق بالميادين الاستراتيجية كالتعليم والبحث العلمي وغيرها ؛ فضمن المواطنين المغاربة الذين يعتبرهم الملك مجرد رعايا ، هناك أغلبية لا تزال تعيش في أحلك ظروف الجهل والتخلف والخوف" يبرز البيان.
وأكدت الحكومة الصحراوية أن "إفريقيا لا تحتاج إلى تجربة المملكة المغربية في الغزو والعدوان والتوسع والقمع والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ونهب الثروات الطبيعية للشعوب والسعي لطحن طموحاتها في الحرية والانعتاق والعيش الكريم ، وإغراق المنطقة بمخدرات المملكة ، أكبر منتج ومصدر للقنب الهندي في العالم ؛ وبالتالي زرع أسباب التوتر واللا استقرار ، بتمويل وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية ، العابرة للحدود".
كما أن إفريقيا لا تحتاج إلى تجربة المملكة المغربية في عرقلة القرارات والجهود الدولية للتوصل إلى الحل السلمي والعادل، وهو ما يتجلى في إدخالها لخطة التسوية الأممية الإفريقية لتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي في حالة جمود، بالرفض الممنهج للمسار التفاوضي وللتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي وممثلته الخاصة، مروراً بطرد المكون السياسي والإداري لبعثة المينورسو، وانتهاءً بالخرق الصارخ لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة الكركارات.
( واص ) 090/100