جنيف ( سويسرا ) 25 سبتمبر 2016 ( واص ) - تنظم مجموعة من الشباب السويسري بالتعاون مع منظمة العفو الدولية ، معرضا بمدينة جنيف السويسرية يحمل عنوان "وجوه اللجوء" ويضم عددا من الصور المختلفة التي تحكي واقع اللجوء الصعب تم التقاطها من مخيمات اللاجئين الصحراويين ومن مخيم "كاليه" للاجئين السوريين بفرنسا.
وأكدت مجموعة الشباب السويسري ، أن الغاية من المعرض هي "كسر الصمت والتعتيم عن القضية الصحراوية" التي أكدوا أنها ألهمتهم لإعداد هذا المعرض بعدما وقفوا على معاناة اللاجئين الصحراويين خلال زيارة ميدانية قادتهم إلى المخيمات سنة 2015.
وأبرز منظمو المعرض ، أنهم قد عرضوه لمدة شهر في بلدية لوزان السويسرية ، أين اطلعتْ عليه منظمة العفو الدولية وقررتْ استضافته بالتنسيق معهم وعرضه بمدينة جنيف.
وأثناء تقديم الشروح عن المعرض ، استضاف منظموه نموذجين للاجئين : الأول من سوريا ليحكي عن معاناة اللاجئين الجدد ، والآخر من الجمهورية الصحراوية يسرد واقع اللجوء الطويل للاجئين الصحراويين.
التجربة الصحراوية نقلها اللاجئ الصحراوي مولاي البشير ، الذي تحدث أمام الحضور عن تجربته الشخصية وعائلته مع اللجوء بعد نزوحه هرباً من قصف الطيران المغربي إبان اجتياحه وغزوه للصحراء الغربية ، مذكرا بأنه كان يقطن بلدة "أجديرية" التي انطلق منها رفقة عائلته طفلا صغيرا إلى اللجوء في جو من الرعب الذي خلفه الدمار وشدة البطش المغربي.
وتطرق السيد مولاي البشير في سرده إلى رحلته من مخيمات اللاجئين الصحراويين للدراسة في كوبا ، وعودته مرة أخرى إلى المخيمات بعد استكمال الدراسة ، ثم رحلته إلى سويسرا التي أكمل بها دراساته العليا ، ومكوثه بها للعمل وحصوله على الجنسية السويسرية، مشيرا إلى أنه قد تنقل بين عديد المجالات الوظيفية المهمة وهو الآن يعمل مهندسا في الكهرباء والطاقة الشمسية.
تجدر الإشارة إلى أن المعرض شهد حضورا مكثفا ، شارك فيها أعضاء الوفد الصحراوي المشارك في أشغال الدورة الـ33 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رفقة ممثلة جبهة البوليساريو بسويسرا السيدة أميمة عبد السلام ونائبها سيدي أبريكة.
( واص ) 090/100