بروكسل (بلجيكا)، 02 سبتمبر 2016 (واص)- دعت البرلمانية الأوروبية الاسبانية السيد بالوما لوبيز الاتحاد الأوروبي الى اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان احترام سلطات الاحتلال المغربية لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ، داعية إلى تعليق اتفاق الشراكة مع المغرب بسبب "فشل سياسة الحوار".
وقالت السيدة بالوما لوبيز في سؤال مكتوب موجه لرئيسة الدبلوماسية الأوروبية فديريكا موغريني "بالنظر إلى المستوى الذي بلغه استعمال العنف ضد السجناء السياسيين الصحراويين وفشل السياسة الأوروبية القائمة على الحوار مع سلطات الاحتلال المغربية والمؤسسات التابعة لها مثل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بات اتخاذ إجراءات أخرى ضروريا لضمان احترام التزامات المغرب في مجال حقوق الإنسان بما في ذلك تعليق اتفاق الشراكة".
و بعد أن نددت بانتهاكات حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة و التي يعاني منها الشعب الصحراوي بشكل عام و المدافعين عن حقوق الإنسان بشكل خاص ، ذكرت بالوما لوبيز اسبانيا بصفتها قوة مديرة في الصحراء الغربية بالتزاماتها السياسية والتاريخية تجاه الشعب الصحراوي.
كما أشارت في سؤال أخر الى أن القمع الممنهج الذي يتعرض له المدافعون عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية من طرف المغرب يزداد تفاقما جراء توقيف 18 طالبا صحراويا بتهمة مشاركتهم في نشاطات سياسية للدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير المعترف به دوليا.
و دعت في هذا الصدد المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف و الاتحاد الأوروبي إلى حماية حريات المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية و العمل على إطلاق سراح هؤلاء الشباب الذين انطلقت محاكمتهم يوم الخميس بمراكش و إدانة استعمال السلطات المغربية "للمحاكمة الجماعية" كوسيلة لقمع المناضلين الصحراويين.
و دعت البرلمانية الأوروبية الدبلوماسية الأوروبية إلى اتخاذ كل الإجراءات المناسبة للتأكد من عدم محاكمة أي مدني أمام محكمة عسكرية و وضع حد للاعتقالات التعسفية و عمليات التوقيف لأسباب سياسية.
و طلبت من جهة أخرى من رئيسة الدبلوماسية الأوروبية اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان احترام حقوق السجناء السياسيين الصحراويين لاسيما الاعتراف بوضعهم كسجناء سياسيين.
كما دعت بالوما لوبيز موغريني الى "إدانة علنيا" معاملة السلطات المغربية للمعتقل السياسي الصحراوي مبارك داودي الذي تدهورت حالته الصحية بعد عزله لا سيما كما أضافت أن وفد الاتحاد الأوروبي في الرباط "اعترف ضمنيا بوجود تجاوزات بشان توقيفه".
وحثت البرلمانية الأوروبية من جهة اخرى الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية على "الاحتجاج رسميا" لدى المغرب على "القمع العنيف" الذي تعرض له المتظاهرون بالداخلة المحتلة والمطالبة بتحقيق منصف حول اغتيال الشاب الصحراوي محمد فاضل أحنان يوم 10 أغسطس الفارط.
وأشارت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية الى "إدانة الاستعمال المفرط للقوة من طرف السلطات المغربية المحتلة ضد المتظاهرين الصحراويين"، معتبرة أن "هذه السياسة الاستعمارية تتعارض مع مبدأ احترام حقوق الإنسان الذي يقوم عليه اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب".
وفي ردها عن سؤال بالوما لوبيز قالت رئيسة الدبلوماسية الاوروبية أن الاتحاد الأوروبي يدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة من اجل التوصل الى حل سياسي عادل ودائم يقبله الطرفان ويسمح بقرير مصير الشعب الصحراوي في سياق اتفاقات تتطابق مع اهداف ومبادئ ميثاق منظمة الأمم المتحدة.
وأكدت السيدة موغريني أن الاتحاد الأوروبي يتابع عن قرب وضعية حقوق الإنسان بالمغرب وبالصحراء الغربية في إطار حواره السياسي مع السلطات المغربية. (واص)
090/105/700.