سيدني ( أستراليا ) 28 غشت 2016 ( واص ) - شهدت يوم الخميس الماضي لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي بأستراليا بالتعاون مع اتحاد طلبة كلية الحقوق بجامعة سيدني ، عرض الفيلم الوثائقي "الحياة تنتظر" للمخرجة إيارا لي ، متبوعا بنقاش مع ممثل جبهة البوليساريو بأستراليا السيد كمال فاضل حول تطورات القضية الصحراوية.
وقبل بداية عرض الفيلم ، قدمت ممثلة لجنة التضامن ليبي سيسيولكا عرضا تاريخيا حول القضية الصحراوية ، مشيرة إلى أن الصحراء الغربية هي آخر مستعمرة في إفريقيا وأن شعبها يعاني الاحتلال وانتهاك أبسط حقوقه ونهب خيراته بينما يعاني جزء آخر منه التشريد واللجوء في ظروف قاسية ولسنوات طويلة.
وبهذه المناسبة ، نشط ممثل الجبهة هناك حلقة نقاش مطولة أجاب فيها على أسئلة الحاضرين حول مستجدات القضية الصحراوية ، مؤكدا أن تجاوز القوات المغربية للجدار الفاصل بمنطقة الكركرات يعتبر خرقا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار، من شأنه زيادة التوتر والزج بالمنطقة في دوامة الحرب من جديد.
وحول عزم المغرب العودة إلى الاتحاد الإفريقي ، أبرز السيد كمال فاضل أن ميثاق الاتحاد واضح في كيفية الانضمام إلى الاتحاد ، ونبه إلى أن المغرب انسحب من منظمة الوحدة الإفريقية بمحض إرادته ولا يمكنه فرض أية شروط على أعضاء الاتحاد الإفريقي ، مشيرا إلى أن النظام المغربي يعاني من عزلة على مستوى القارة الإفريقية ويخوض صراعا مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إضافة إلى مشاكله الداخلية ؛ وهي عوامل دفعته إلى محاولة البحث عن مخرج لعزلته الدولية وتوجيه أنظار الشعب المغربي نحو قضايا خارجية ؛ وهذا أُسلوب دأب النظام المغربي إلى انتهاجه كلما تفاقمت مشاكله.
وعن موقف الحكومة الأسترالية من القضية الصحراوية ، عبر ممثل جبهة البوليساريو عن الارتياح لهذا الموقف الذي ما فتئت تعبر عنه الحكومة الأسترالية والمتمثل في دعم تنظيم استفتاء حر عادل ونزيه تحت إشراف الأمم المتحدة ، إلى جانب تحذير شركاتها المتورطة في نهب الثروات الصحراوية من مخالفة القانون الدولي ، على اعتبار أن الصحراء الغربية إقليم لم يستكمل استقلاله بعد.
وفي ختام اللقاء ، تمت دعوة الحاضرين إلى الانضمام للحملة الدولية المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في سجون الاحتلال المغربي.
( واص ) 090/100