بئر لحلو 28 فبراير 2016 ( واص ) - طالب رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز ، الأمم المتحدة بإجراء تحقيق عادل وشفاف في اغتيال المواطن الصحراوي أشماد أباد جولي على يد القوات الملكية المغربية المتمركزة بجدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية.
وأوضح رئيس الجمهورية أمس الأحد في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون ، أن الواقعة جرت يوم السبت الماضي ما بين الساعة الخامسة والسادسة مساء بتوقيت أغرينتش ، بمنطقة أجبيلات البيظ الواقعة في مواجهة قطاع القلتة ، وبالتحديد في قطاع الفيلق المغربي 51 مقابل القاعدة رقم 25 ، في مجال جغرافي غير مسموح فيه باستخدام السلاح، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية.
نص الرسالة :
بئر لحلو 28 فبراير 2016
السيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة،
نكتب إليكم بشكل استعجالي لإشعاركم بتطورات خطيرة ناجمة عن عملية اغتيال قامت بها القوات الملكية المغربية المتمركزة على جدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية ، راح ضحيتها المواطن الصحراوي أشماد أباد جولي.
وقد أدلى رفيق الضحية بمعلومات تؤكد أنه توفي على الفور كما نفق جزء من إبله ، عندما كانا يقومان بتتبعها، حيث قامت القوات المغربية بإطلاق النار المكثف دون سابق إنذار، فقتلت أولاً أربعة رؤوس من الإبل، ثم وجهت النيران نحو الضحية ورفيقه الذي نجا بأعجوبة.
وقد جرت هذه الواقعة يوم أمس السبت 27 فبراير 2016 ، ما بين الساعة الخامسة والسادسة مساء بتوقيت أغرينتش، في منطقة أجبيلات البيظ، الواقعة في مواجهة قطاع القلتة، وبالتحديد في قطاع الفيلق المغربي 51، مقابل القاعدة رقم 25، في مجال جغرافي غير مسموح فيه باستخدام السلاح، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية.
ولا بد من التذكير هنا أن هذه المنطقة منزوعة السلاح، قد شهدت على مدار سنوات وقف إطلاق النار الكثير من الحالات التي أدت إلى إزهاق أرواح بشرية وإصابات متفاوتة الخطورة، ناهيك عن نفوق الكثير من الحيوانات، جراء انفجار الألغام المغربية المزروعة هناك أو إطلاق النار من القوات المغربية، مما أضر بشكل كبير بأمن وباقتصاد المواطنين العزل في المناطق المحاذية لجدار الاحتلال المغربي، الذي يجسد بحق جريمة ضد الإنسانية.
السيد الأمين العام
إن قيام القوات المغربية بعملية اغتيال لمواطن صحراوي أعزل في منطقة واقعة تحت مسؤولية الأمم المتحدة، تمثل عملاً إجرامياً خطيراً واستهدافاً واضحاً لجهود السلام التي تقودونها في الصحراء الغربية وفي العالم، ويتطلب كل الحزم والصرامة في التعامل معها ومع تبعاتها.
إننا نؤكد على المسؤولية الكاملة للأمم المتحدة، ضامنة خطة التسوية الأممية في الصحراء الغربية بكل جوانبها، بما فيها وقف إطلاق النار، الموقع بإشرافها في 6 سبتمبر 1991، تمهيداً لتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي.
وبعد تأكيد الأمم المتحدة للمعلومات المتعلقة بوفاة الضحية ونفوق بعض حيوانه، فإننا نطالبها بالتعجيل بإجراء تحقيق عادل وشفاف، بحضور طرفي النزاع وعائلة الضحية، لكشف جميع الملابسات وتحديد المسؤوليات وتنفيذ كل المقتضيات والإجراءات المترتبة على ذلك، مع الإسراع في تسليم جثة الضحية إلى عائلته.
أرجو أن تتفضلوا بإبلاغ محتوى رسالتنا هذه إلى الأعضاء الموقرين في مجلس الأمن الدولي.
وتقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى عبارات التقدير والاحترام.
محمد عبد العزيز ، الأمين العام لجبهة البوليساريو
( واص ) 090/500/100