لندن ( بريطانيا ) 24 يناير 2016 ( واص ) - نشرت صحيفة الاندبدنت الشهيرة مقالا مشتركا مع منظمة عدالة البريطانية اليوم الأحد ، تطرقتا فيه إلى المعركة القانونية التي تخوضها جبهة البوليساريو على مستوى المحاكم الأوروبية ، من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي ووقف نهب الثروات الطبيعية والمنتوجات الزراعية والصيدية الصحراوية من طرف المحتل المغربي
وبعد أن استعرض المسار التاريخي للنزاع ، أكد المقال أن جبهة البوليساريو تمكنت من وضع العصا في دواليب اتفاق الاتحاد الأوروبي الزراعية مع المغرب ، أين حكمت محكمة العدل الأوروبية الشهر الماضي أن الرسوم التي يضعها المغرب على منتوجاته لا ينبغي أن تنطبق على البضائع والمنتوجات القادمة من أراضي الصحراء الغربية المحتلة ، كما حكمت المحكمة بإلغاء الاتفاقية لعدم مراعاة الاتحاد الأوروبي مدى تأثيرها على حقوق الشعب الصحراوي عند توقيعها مع المغرب.
وأبرز المقال أن نشطاء في بريطانيا اتخذوا إجراءات قانونية مماثلة ضد منتوجات الصحراء الغربية القادمة من المغرب إلى المملكة المتحدة ، إضافة إلى رفع جبهة البوليساريو قضية أخرى إلى محكمة الاتحاد الأوروبي ضد اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، والتي تشمل المياه الإقليمية للصحراء الغربية.
واستطرد المقال "بدأت النرويج بالفعل في تغريم أي من سفنها التي تبحر في المياه الصحراوية ، شركات التنقيب مثل توتال التي كانت تنقب وتبحث عن حقول النفط في شواطئ الإقليم المحتل واجهت انتقادات واسعة محلية ودولية ، وكذا الشركات التي تستورد المعادن وخاصة الفوسفاط من الصحراء الغربية مثل الشركات الأمريكية والكندية والأسترالية".
وأوضح مقال صحيفة الاندبدنت ومنظمة عدالة البريطانية ، أن جبهة البوليساريو وأصدقاء الشعب الصحراوي يشكلون ضغطا سياسيا لصالح الشعب الصحراوي ؛ فعدالة البريطانية وهي منظمة غير حكومية ، قدمت مؤخرا تقريرا إلى البرلمان الأوروبي ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تسلط من خلاله الضوء على الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان التي تجري في المنطقة المحتلة ، حيث يواجه المتظاهرون الصحراويون المضايقات المستمرة والاضطهاد من قبل القوات المغربية فتقمع المظاهرات السلمية بشكل روتيني من قبل عنف الدولة المغربية بالإضافة إلى الزج بالمتظاهرين الصحراويين في السجون بشكل غير قانوني.
وقالت بيكي ألين عضوة منظمة عدالة البريطانية أنه "من الضروري أن تشمل بعثة المينورسو آلية لمراقبة حقوق الإنسان" وأن "هناك الكثير من سيارات الأمم المتحدة بالإقليم لكنها لا تتدخل في قضايا حقوق الإنسان ولا تحمي الصحراويين" مشددة "أنها هي البعثة الوحيدة في العالم ضمن بعثات الأمم المتحدة التي لا تراقب حقوق الإنسان ولابد أن يتغير هذا الوضع".
( واص ) 090/100