تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مركز روبرت كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان يطالب بالتحقيق في حالات الاختفاء القسري في الصحراء الغربية منذ 1991 إلى الآن

نشر في

واشنطن (الولايات المتحدة الأمريكية)29 ديسمبر 2015 (واص)- أكد مركز كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان، في تقريره الدوري الأخير، أن "المملكة المغربية تعرقل الجهود الأممية المبذولة من أجل حل النزاع حول الصحراء الغربية"، مطالبا الرباط بتوفير بيانات عن الشكاوى حول حالات الاختفاء القسري في الصحراء الغربية منذ 1991 إلى الآن و التحقيق فيها ، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين.

 

 

وأكد مركز كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان الأمريكي في تقرير قدمه إلى لجنة حقوق الإنسان التابعة لمنظمة الأمم المتحدة أن المغرب "يعرقل الجهود الأممية المبذولة من أجل حل النزاع الذي تجاوز عمره أربعين سنة"، خاصة بعد رفضها التجاوب مع الجهود الأممية الساعية إلى إعادة بعث المفاوضات على أساس الحق الأممي للشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

 

وحول الجرائم الحقوقية المرتكبة في حق الصحراويين، طالب التقرير السلطات المغربية بتوفير بيانات عن الشكاوى حول حالات الاختفاء القسري في الصحراء منذ 1991 إلى الآن، وتحديد أسماء المفقودين، والجهود التي يبذلها للتحقيق في ظروف هذا الاختفاء، وكذا الملاحقات القضائية ضد الجناة، وطبيعة ومبلغ التعويض المدفوع للضحايا أو أسرهم، بالإضافة إلى الشكاوى التي تم تسجيلها من قبل سلطات الإحتلال، وكم منها تم التحقيق فيها.

 

كما طالب التقرير، بتقديم "معلومات دقيقة" عن التدابير الملموسة التي اتخذتها دولة الإحتلال "للحصول على موافقة الصحراويين على استغلال الموارد الطبيعية في الصحراء الغربية" خاصة في ما يتعلق باستغلال وتصدير الفوسفات والتفاوض على اتفاقيات الصيد البحري والترخيص للتنقيب عن النفط والاستغلال والاستخراج بما فيها الأنشطة التي تقام بمياه الصحراء الغربية واستغلال وري الأراضي لزراعة الفواكه والخضروات في المنطقة التي تخضع لمسار تصفية الاستعمار.

 

وشدد التقرير على ضرورة توفير معلومات "دقيقة ومفصلة" عن فوائد استغلال الثروات الصحراوية من فوسفات وصيد بحري وفلاحة للصحراويين، داعيا إلى إيقاف هذا الاستغلال على غرار ما ذهب إليه قرار المحكمة الأوروبية الأخير القاضي بإيقاف اتفاقية التعاون الفلاحي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في المناطق الصحراوية المحتلة.

 

وشدد التقرير الحقوقي،الذي جاء في 25 صفحة، على أن التواجد المغربي في الأراضي الصحراوية "غير شرعي"،  وذلك استنادا إلى مقررات القانون الدولي ومنظمة الأمم المتحدة  وأن المغرب بهذا التواجد "يقوم بانتهاك حقوق الإنسان في الصحراء منذ 1991" تاريخ وقف إطلاق النار بين جبهة البوليساريو و المغرب.

 

يشار إلى أن التقرير  قام بإعداده "مركز كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان" بالتعاون مع  "تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان"، وكذا "الجمعية الفرنسية للصداقة والتضامن مع الشعوب الإفريقية" و"جمعية عدالة" البريطانية.

 

يذكر أن مركز روبيرت كينيدي من أجل العدالة وحقوق الإنسان الذي تأسس في 1968 ، قد منح  جائزته السنوية لحقوق الانسان لسنة 2008 للناشطة الحقوقية الصحراوية أمنتو حيدار  ومنذ ذلك الوقت ظل يعمل من أجل ترقية وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.

 

كما قادته زيارة إلى الصحراء الغربية في يناير 2011 والتي تعتبر الأولى من نوعها. (واص)

090/105/700.