تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مدينة ليزيك الألمانية تحتضن أسبوعا ثقافيا وسياسيا للتحسيس بالقضية الوطنية

نشر في

ليزيك(المانيا) 26 نوفمبر  2015 (واص) تحتضن مدينة ليزك الألمانية أسبوعا ثقافيا وسياسيا مابين  ال 23  و ال   28 من الشهر الجاري  يهدف الى  التحسيس بقضية الشعب الصحراوي وكفاحه من أجل تحقيق حريته واستقلاله  والحفاظ على هويته الثقافية ، وذلك بحضور الممثل الصحراوي بمنطقة سكسونيا بالمانيا  محمد أبا الدخيل  والمديرة  الجهوية للثقافة بولاية العيون وعدد من الاكادميين الرسامين والفنانين الألمان والأجانب ، وكذا الطلبة الألمان الذين  سبق لهم أن قاموا بزيارة لمخيمات اللاجئين الصحراويين .

 

وتشارك في الأسبوع  الثقافي والسياسي جمعيات المانية ،  كجمعية الشغل والحياة التابعة للحزب الديمقراطي الاشتراكي  الممثلة من طرف  إشتيفان أكرندا،  والجمعية  الخيرية لروزا لكسمبورغ التابعة لحزب اليسارالممثلة من طرف  أشتفني كوتسا، وكذلك جمعية المركز الأوروبي المشرقي المشرفة على هذا الحدث الأسبوعي من طرف الدكتور فولف ديتر.

 

وفي هذا الإطار، قدمت المديرة الجهوية للثقافة بولاية العيون أنوينة الدخيل  محاضرات حول جوانب مختلفة من حياة الشعب الصحراوي ونضاله  ، حيث استهلت الحديث عن إتفاقية مدريد المشؤومة التي مثلت خيانة كبرى للشعب الصحراوي من طرف المستعمر الاسباني.

 

كما تحدثت المديرة عن المحطات التاريخية  التي مر بها كفاح الشعب الصحراوي والوضع اللإنساني المزري في المناطق المحتلة والظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا في مخيمات اللجوء، معرجة على الدور الفعال الذي لعبته المرأة الصحراوية في حرب التحرير وتمسكها بالتراث والهوية الصحراوية.

 

رقينة ديتسولد عن جمعية الصداقة  مع الشعب الصحراوي بالمانيا في كلمتها تطرقت لزيارتها سنة 2011 مع مجموعة من الأوروبيين المساندين للقضية الصحراوية  حيث تحدثت عن الوضعية المزرية لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية  وعدم أحترام المملكة المغربية للمواثيق الدولية.

.

بدوره ، الدكتور فولف ديتر تطرق عن المشاريع التي تقوم بها جمعيته في مخيمات اللاجئين الصحراويين عن أهمية زيارة الطلبة الألمان للمخيمات  حيث يقومون بدور فعال بالتعريف بالقضية الصحراوية لدى عودتهم الى المانيا من خلال إعداد محضارات ومعارض في الجامعات الألمانية.

 

الممثل الصحراوي بمنطقة سكسونيا  محمد أبا الدخيل في مداخلته تطرق للوضع الراهن في المناطق المحتلة والدعم الفرنسي للمملكة المغربية ومنع مراقبة حقوق الإنسان من طرف بعثة المينورسو، وكذاجدار العار المغربي واستغلال الثروات الطبيعية من طرف الغزو المغربي وعدم استجابة المملكة المغربية للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، مذكرا بالكارثة الطبيعية التي شهدتها المخيماتوالنداء العاجل  من طرف الهلال الأحمر الصحراوي لمساعدة اللاجئين.

 

وتخلل هذه المحاضرات والمداخلات عرض عدة أفلام تعطي صورة شاملة عن  محطات كفاح الشعب الصحراوي من أجل نيل حقه في الحرية والاستقلال.

 

للإشارة، نظمت لقاءات على هامش الأسبوع الثقافي من بينها لقاء جمع المديرة الجهوية للثقافة  بولاية العيون أنوينة أدخيل مع رئيسة جمعية النساء بأفغنستان شوهله شورك وإطلاعها على دورالمرأة الصحراوية في معركة حرب التحرير ،وكذلك ما بعد وقف إطلاق النار في المخيمات الصحراوية والمناطق المحتلة، وآخر مع مجموعة من الرسامين والفنانين الألمان والأجانب وإطلاعهم على الثقافة والتراث الصحراوي إستدعائهم في السنة القادمة لحضور مهرجان أرت تيفارتي.

(واص)   120/090