نيويورك 15 نوفمبر 2015 (واص)- أكد ممثل جبهة البوليساريو في الأمم المتحدة ، البخاري احمد في مقال له نشرته يوم الجمعة الماضي صحيفة الباييس الاسبانية " أن اسبانيا في ذلك اليوم المشئوم ،14 نوفمبر من سنة 1975م سطرت ومنذ أربعين سنة مضت إحدى الصفحات السوداء في تاريخها الحديث".
و قال الدبلوماسي الصحراوي "كل ذكرى تمر على هذا اليوم المشئوم تمثل استجوابا للضمائر النائمة التي لجأت طواعية إلى فقدان الذاكرة التاريخية للتخلص من عقدة الذنب و جسامة الضرر الذي ألحقته بشعب برئ و أعزل عرف كيف يقاوم و يصمد أمام تهديد أوجودي ".
و أكد البخاري احمد في مقاله " أن مستقبل منطقة المغرب العربي لا يمكن فصله عن قضية الصحراء الغربية ، فانه وفي القريب العاجل و بدوافع تتعلق بأمن الجهة الجنوبية لأوروبا، فان اسبانيا وفرنسا يتعين عليهما مراجعة العقيدة الناتجة عن اتفاقية مدريد الثلاثية ، والتي تمثلت في انسحاب اسبانيا من آخر مستعمرة لها في افر يقيا لصالح التوسع الفرنسي، ممثلا في التوسع المغربي الذي تجسد في احتلاله للصحراء الغربية".
و أضاف " أنها مرت أربعون سنة على محاولة المغرب محو الشعب الصحراوي من الخريطة، وثني إرادة المجتمع الدولي، ولم يفلح، و بالتالي حان الوقت لمراجعة أخطاء الماضي قبل أن تخرج الأمور عن مجال السيطرة ".
و أشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة قد طلب من الطرفين جبهة البوليساريو والمغرب الشروع في مفاوضات جدية ، دون شروط مسبقة من اجل الوصول إلى حل عادل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، و ذلك تحسبا لاجتماع مجلس الأمن القادم المرتقب في شهر ابريل 2016.
وتابع الدبلوماسي الصحراوي في مقاله "أن البديل لسياسة الهروب إلى الأمام التي ينتهجها المغرب ، موجود و ممكن. فالسلام المبني على قاعدة الشرعية الدولية في أخر مستعمرة بإفريقيا ممكن ، وسيعود بفوائده الجمة على الجميع بما في ذلك المغرب ، فقط يكفي توفر الإرادة السياسية ". (واص)
090/110