مدريد 15 نوفمبر 2015 (واص)- أكد المشاركون في الندوة الأوروبية الـ40 للتضامن مع الشعب الصحراوي يوم السبت بمدريد أن الصحراء الغربية من أكثر المناطق تلغيما في العالم داعين المحتل المغربي إلى تحمل مسؤوليته إزاء ضحايا هذه الألغام.
و أشار المشاركون في ورشة الجدار و الألغام و ضحايا الألغام أن "أكثر من 7 ملايين لغم موجودة في الأراضي الصحراوية و كميات كبيرة من الذخيرة و بقايا المتفجرات"، موضحين أن أغلب الألغام موجودة في المنطقة الشرقية من جدار الاحتلال (جدار العار) الذي بناه الجيش المغربي بالصحراء الغربية خلال الثمانينات على طول 2720 كلم حيث يعتبر أكبر حقل ألغام في العالم".
و ذكر المشاركون بأن الألغام و الذخيرة غير المفجرة "تشكل خطرا كبيرا على السكان المدنيين الصحراويين على جهتي الجدار و لا تزال تفرض قيودا كبيرة على تنقل الأشخاص و المواشي".
و أشاروا إلى أن أكثر من "2500 شخص من مختلف الأعمار تضرروا من هذه الألغام منذ 1975" مضيفين أنه لا توجد معلومات دقيقة حول عدد ضحايا هذه الألغام خاصة بالأراضي المحتلة.
و ذكروا في سياق متصل أن "المغرب يواصل رفضه تقديم معلومات حتى لا يتحمل مسؤولياته إزاء الضحايا الصحراويين".
و أكد المشاركون أنه سيتم القيام بأعمال من أجل وضع المغرب أمام مسؤولياته أمام المجموعة الدولية.
و أضافوا أنه سيتم إجراء دراسات حول الأضرار التي تسبب فيها الجدار و الألغام و القيام بمشاريع لمساعدة ضحايا الألغام و تشجيع المشاريع ذات الصلة بالوقاية من الألغام من خلال التحسيس.
و تعد الندوة الأوربية الـ40 للدعم و التضامن مع الشعب الصحراوي التي انطلقت يوم الجمعة بمدريد ضمان للسلم والاستقرار في المنطقة" و "موعدا منتظما للتضامن مع الشعب الصحراوي". (واص)
090/110/700