الجزائر 08 نوفمبر 2015 ( واص ) - أبرز وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري السيد رمطان لعمامرة اليوم الأحد ، أن التصريحات غير الملائمة الصادرة مؤخرا عن ملك المغرب تجاه الجزائر بسبب دعمها المطلق لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير "لها وقع المراهنة على الأسوأ".
وفي رده على سؤال بخصوص تصريحات العاهل المغربي خلال ندوة صحفية نشطها اليوم الأحد بمعية نظيرته الكولومبية ماريا أنخيلا هولغوين التي تقوم بزيارة عمل إلى الجزائر ، أكد السيد لعمامرة أن هذه التصريحات "لها وقع المراهنة على الأسوأ" مضيفا "على حد فهمنا سيكون هناك المزيد من التفكك والتمزق بين الإخوة كما شهدنا خلال السنوات الأربعين المنصرمة ، في حين أن العالم يمضي قدما ويعبر أكثر فأكثر عن تمسكه بالقيم الأساسية والمبادئ المؤيدة عالميا على غرار تقرير مصير الشعوب".
واستطرد السيد رمطان لعمامرة قائلا أن "الخديعة التي وقعت يوم 6 نوفمبر 1975 أسفرت عن رهن المصير المشترك للشعوب المغاربية من خلال توسع إقليمي على مر أربعين سنة
من الزمن" مبرزا أن "الجزائر تسعى لتكون على الدوام مصدرة للسلم والأمن والاستقرار في جوارها وخاصة لما يتعلق الأمر بهذه المسألة (الصحراء الغربية)".
وأضاف الوزير "كما أنكم تعلمون أننا ومن منطلق دستورنا الذي يملي علينا أن نسوي سلميا الخلافات الدولية ونسهم في السلم والأمن وتحقيق أهداف الأمم المتحدة نمتنع عن تأجيج الأوضاع ؛ فنحن لا نمارس دبلوماسية الأبواق ونقوم بأمور لا تفصح للعلن دائما".
وذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنه لحسن الحظ "نطقت الشرعية الدولية منذ أيام على لسان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كما فعلت ذلك محكمة العدل الدولية منذ أربعين سنة خلت في رأيها القانوني الاستشاري" ؛ فهذان الجهازان الرئيسيان في الأمم المتحدة (الأمين العام ومحكمة العدل الدولية) أبديا مع الجمعية العامة ومجلس الأمن الأمميين نفس الموقف المبدئي الذي تتبناه الجزائر في هذا الشأن أي أن حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير حتمي و ثابت وغير قابل للتقادم".
وأكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري السيد رمطان لعمامرة ، أن "تكرار الصور النمطية المزعجة بخصوص موقف الجزائر ليس من شأنه تغيير هذا الموقف المبدئي الذي تتبناه المجموعة الدولية قاطبة" وخلص إلى أن "الجزائر ترفض قطعا هذه الصور النمطية المزعجة".
( واص ) 090/700/122