تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"الصحراء الغربية 40 سنة تحت الاحتلال" موضوع يوم دراسي دولي بالبرلمان النرويجي

نشر في

أوسلو ( النرويج ) 07 نوفمبر 2015 ( واص ) - نظمت أمس الجمعة المجموعة البرلمانية النرويجية من أجل الصحراء الغربية بمقر البرلمان النرويجي، يوماً دراسياً تحت عنوان "الصحراء الغربية : 40 سنة تحت الاحتلال" استهلته زعيمة الحزب الليبرالي النرويجي ورئيسة المجموعة البرلمانية من أجل الصحراء الغربية السيدة تريني سكي قراندي ، بكلمة أكدت فيها أن تنظيم هذا اليوم الدراسي بالبرلمان النرويجي يعكس الاهتمام المتزايد الذي تحظى به قضية الشعب الصحراوي العادلة على مستوى الساحة السياسية النرويجية.

 

أما أستاذ القانون بجامعة ستوكهولم السيد بول ورنق فقد تناول في مداخلته قضية الصحراء الغربية والقانون الدولي ، مشيرا إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي نفى وجود أي روابط سيادة بين الصحراء الغربية والمملكة المغربية ، وأكد على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

 

كما ركز في مداخلته على الوضعية القانونية للصحراء الغربية كإقليم محتل ، الشيء الذي يجعل كل استغلال أو تصرف في موارده الطبيعية من قبل الدولة المغربية المحتلة انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي المتعلقة بالأقاليم الخاضعة لعملية تصفية الاستعمار.

 

من جهتها ، تناولت نائبة رئيس برلمان عموم إفريقيا السيدة أسويلمة بيروك مراحل مسار التسوية الأممي الإفريقي والدور الريادي الذي يقوم به الاتحاد الإفريقي من أجل التسريع بعملية تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة بإفريقيا.

 

وعرف الحدث مداخلة لمنسق اللجنة النرويجية لدعم الصحراء الغربية السيد إيريك هاقن، تطرق فيها إلى إجماع كافة أطياف الساحة السياسية النرويجية على دعم حق الشعب الصحراوي المشروع في تقرير المصير والاستقلال ، كون ذلك الحق مكرسا في ميثاق الأمم المتحدة والمواثيق والعهود الدولية ذات الصلة.

 

بدوره ، استعرض القائد السابق لقوات بعثة المينورسو السيد كورت موسقارد ، تجربته كموظف أممي عمل في الصحراء الغربية وذكر بأن المهمة الرئيسية للمينورسو كانت وما تزال تنظيم استفتاء حر ونزيه لتصفية الاستعمار من الإقليم. لكنه يرى أنه ريثما يتحقق ذلك فإنه من الملح توسيع مأمورية المينورسو لتشمل مراقبة والتقرير عن حالة حقوق الإنسان في الإقليم.

 

من جهته ، أكد رئيس الصندوق النرويجي لدعم الطلبة والأساتذة نيكلاس بولسن، على الموقف المبدئي لمنظمته الداعم لحق الشعب الصحراوي وقضيته العادلة. واستعرض جملة من المبادرات التي تقوم بها منظمته من أجل التوعية والتحسيس بهذه القضية على مستوى النرويج.

المعتقل السياسي السابق الولي أميدان تحدث خلال اليوم الدراسي الدولي بالبرلمان النرويجي ، عن معاناته خلال فترة سجنه ، وما يتعرض له الصحراويون بشكل عام من انتهاكات لحقوق الإنسان على أيدي سلطات الاحتلال المغربي ن مؤكدا على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين.

 

للتذكير ، فإن المجموعة البرلمانية النرويجية من أجل الصحراء الغربية تأسست شهر ديسمبر 2014 ، وتضم في عضويتها ممثلين عن خمسة أحزاب سياسية نرويجية. 

 

( واص ) 090/100