الشهيد الحافظ 31 اكتوبر 2015 (واص)- تمر غدا الذكرى ال 40 للاحتلال المغربي للصحراء الغربية الذي يصادف ال 31 أكتوبر من سنة 1975، لتؤكد فشل سياسة التوسع والعدوان التي لم تسلم منها شعوب المنطقة ، وكان الشعب الصحراوي ضحيتها من خلال غزو همجي عسكري دشن حرب إبادة ضده وتسبب في تشريده ومعاناته التي مازالت متواصلة .
يستحضر الصحراويون ذكرى الغزو بمرارة وما صاحبه من جرائم الاحتلال التي وثقتها منظمات دولية وظلت صورها راسخة في الذاكرة تطارد نظام المغرب لعنتها ، جرائم المقابر الجماعية في اجديرية، والقنبلة بالنابالم والفوسفور في ام ادريكة، امكالا، التفاريتي ماهي الا قليل من كثير من حصاد فعل العدوان الذي يعززه النظام المغربي باستمرار بابتكار أساليب جديدة أكثر وحشية ,
تمر الذكرى ال 40 للمأساة والشعب الصحراوي الذي اريد له الفناء مازال صامدا ومصرا على انتزاع النصر يشعل أبناؤه النار تحت أقدام الغزاة بانتفاضتهم بالمناطق المحتلة ، ويزيده صبر وصمود سكان مخيمات العزة والكرامة وجعا ، فرغم مؤامرات النظام المغربي ودعم حلفائه له، فإنه لاتوجد دولة واحدة تعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية ، وقضيته العادلة فرضت نفسها على العالم وكسبت مزيدا من التضامن والتأييد وعجز النظام المغربي أن ينال منها رغم توظيفه للأموال وشراء الأقلام ومحاولة التأثيرعلى المواقف .
النظام المغربي برفضه المستمر لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير وإمعانه في قمع واعتقال وتعذيب الصحراويين المطالبين بحقهم أصبح مدانا من قبل العديد من الهيئات والمنظمات الدولية ، مطالبا من قبل المجتمع الدولي الممثل في الامم المتحدة و بالاجماع بضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير وكان آخر ذلك في اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة .
أربعون سنة مضت و إرادة المقاومة المترسخة لدى الشعب الصحراو ي تزداد صلابة يعززها التضامن الدولي والانتصار لقضيته من قبل القارة السمراء التي أصبحت تلعب دورا فاعلا في دعم القضية والدفاع عنها باتخاذ مواقف متقدمة ضد الاحتلال، وذلك ما عبرت عنه بالقرار التاريخي الذي اعتمده مجلس السلم والأمن الإفريقي حول الموضوع، في اجتماعه رقم 496 في أديس ابابا يوم 27 مارس 2015.
120/ 090(واص)