تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب يخلد الذكرى الحادية والأربعين لليوم الوطني للعامل الصحراوي

نشر في

الشهيد الحفاظ 20 أكتوبر 2015 ( واص ) - يخلد العمال الصحراويون اليوم الثلاثاء ومن ورائهم الشعب الصحراوي ، الذكرى الحادية والأربعين لليوم الوطني للعامل الصحراوي المصادف ليوم 20 أكتوبر ، حيث قررت مجموعة من المناضلين الصحراويين في مثل هذا اليوم من سنة 1974 تفجير الحزام الناقل للفوسفات الصحراوي والذي كان يستغله المستعمر الإسباني أبشع استغلال.

 

وأبرز اتحاد العمال في بيان بالمناسبة ، أن تخليد الشعب الصحراوي اليوم لهذا الحدث التاريخي يأتي موازاة مع الذكرى الأربعين لإعلان الوحدة الوطنية والاستعداد لعقد المؤتمر الرابع عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.

 

نص البيان :

يخلد العمال الصحراويون اليوم ومن ورائهم الشعب الصحراوي قاطبة الذكرى الحادية والأربعين لليوم الوطني للعامل الصحراوي المصادف ليوم 20 أكتوبر ، ذلك التاريخ الذي قررت فيه الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب التصدي بلغة النار للمستعمر الإسباني الذي ظل جاثما على أرضنا طيلة قرن من الزمن يسلب كرامة شعبنا ويستبيح استنزاف ثروات وطننا.

 

ففي مثل هذا اليوم من سنة 1974 خرجت خلية من أبناء شعبنا الأبطال لمخاطبة إسبانيا بلغة الحديد والنار عبر عملية فدائية نوعية هزت أركان الاستعمار ، وأبلغت بصوت مدوٍ رسالة من الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب مفادها أن زمن الاستهتار بمقدرات الشعب الصحراوي واستباحة أرضه وخيراتها قد ولى ، فكانت العملية إحراق وتعطيل أهم الحلقات في الحزام الناقل للفوسفاط المعروف "بالسينتا ".

 

لقد شكلت تلك العملية حلقة هامة في مسار العمل النضالي والمواجهة الميدانية مع المستعمر إذ كانت الرد الفعلي والملموس على تجاهل إسبانيا لمطالب شعبنا المشروعة وتماديها في نهب ثرواته ، إذ تركت أصداءها الإيجابية على الصعيدين الوطني والدولي آنذاك ، فشكلت  سندا معنويا وتعزيزا هاما لإرادة ومعنويات المناضلين والمناضلات في مختلف ربوع الوطن ، كما مثلت رسالة جدية الجبهة في مسعى تحرير الوطن وصيانة ثرواته.

 

إن مخططات وأهداف المستعمرين بالأمس تبقى هي نفسها مخططات وأهداف الغزاة المحتلين اليوم ، فجميعهم يلتقون في مسعى السيطرة على الثروة والاستحواذ على خيرات الوطن ، لكن إرادة من يواجهون الاحتلال اليوم وعلى كل الجبهات هي سليلة إرادة أولئك الذين واجهوا المستعمر بالأمس وأخرجوه ذليلا مهانا.

 

إن تخليد الشعب الصحراوي اليوم لهذا الحدث التاريخي يأتي موازاة مع الذكرى الأربعين لإعلان الوحدة الوطنية والاستعداد لعقد المؤتمر الرابع عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، هذين الحدثين الذين يضفيان قيما هامة في مقدمتها تجديد قسم الوفاء بعهد الله وعهد الشهداء بالمضي قدما بالكفاح الوطني حتى تطهير آخر شبر من براثن الغزاة المستعمرين ، والمحافظة والسهر على حماية وحدة شعبنا من عبث العابثين ومخططات المعتدين.

 

إن الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء و وادي الذهب وهو يخلد هذا الحدث الهام ليحيي كل تلك الأعمال البطولية التي يقف الشعب الصحراوي اليوم في ظلها ، كما يشد على أيادي من لازالوا يصنعون الأحداث يوميا في مواجهة الاحتلال المغربي من عمال ونساء وشباب وطلبة في مختلف المواقع وفي مقدمتهم السجناء السياسيون الصحراويون في سجون الاحتلال

 

إن الاتحاد العام للعمال الصحراويين ليعتبر أن مرور أربعة عقود من الكفاح الوطني وعملية 20 أكتوبر التاريخية لهو الضمانة والدليل الأكبر على صيانة العهد وتواصل المبدأ ورسوخ القناعة الوطنية في الاستقلال وفرض السيادة .

 

إن الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب وهو يعيد إلى الأذهان عملية "السينتا" التاريخية ليدعو كل القوى الوطنية الصحراوية إلى استحضار كافة مميزات الظرف وما تمليه من ضرورة للتجند واليقظة لإسقاط رهانات العدو الذي بات يعد العدة لضرب صمود ومقاومة شعبنا واستهداف وحدة وتماسك صفوفنا باعتبارها سر النجاح الأول الذي تحققت في ظله كل النجاحات في الماضي رغم القلة العددية وحداثة التجربة.

 

إن الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب وهو يعيد إلى الأذهان عملية "السينتا" التاريخية ليطالب المجتمع الدولي وفي مقدمته الحركة النقابية الدولية بالوقوف في وجه عمليات النهب غير الشرعي التي تتعرض لها ثروات الشعب الصحراوي ، كما يحذر كافة الشركات الأجنبية من مغبة الاستمرار والتمادي في التعامل مع إدارة الاحتلال المغربي بخصوص عمليات البحث والتنقيب غير الشرعية في وطننا. كما يدين وبشدة كل العقود والاتفاقيات المبرمة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية بشأن عمليات الصيد في المياه الإقليمية للصحراء الغربية.

 

إن الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب ليهنئ كافة العمال الصحراويين بمناسبة هذا العيد ويتوجه بالتحية والتقدير إلى كل المجدين الذين ظلوا يؤدون واجبهم الوطني بكل إخلاص وصبر وتفانٍ ، ويترحم على أرواح كافة شهداء شعبنا البررة.  

 

المجد و الخلود للشهداء

( واص ) 090/100