تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

حملة مغربية مسعورة ضد السويد بسبب دعمها لجبهة البوليساريو

نشر في

الشهيد الحافظ 30 سبتمبر 2015 ( واص ) - أدى دعم البرلمان السويدي لجبهة البوليساريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي ولنضالها من أجل حق تقرير مصيره ، إلى ارتباك السلطات المغربية التي سارعت مؤخرا إلى شن حملة دبلوماسية واقتصادية مسعورة ضد ستوكهولم في محاولة يائسة لثني هذا البلد الأوروبي عن مساندة الشعب الصحراوي.

 

ففي أول رد على موقف البرلمان السويدي وتقديمه مشروع قرار جديد يدعو للاعتراف بالجمهورية الصحراوية ، سارعت السلطات المغربية إلى ممارسة الابتزاز الاقتصادي ضد الاستثمارات السويدية في المغرب حيث أعلنت مدينة الدار البيضاء المغربية إلغاء تدشين المركز التجاري لشركة إيكيا السويدية  الذي كان مقررا أمس الثلاثاء ؛ وهو أول استثمار لهذه الشركة في المغرب ، كما جمع رئيس الحكومة المغربية قادة الأحزاب السياسية والنقابات للتحضير لما سمي بحملة دبلوماسية يراد منها الرد على ستوكهولم وثنيها على قرارها الداعم لحقوق الإنسان وحمايتها في الأراضي الصحراوية المحتلة.

 

في غضون ذلك يحضر البرلمان السويدي، عقب اعترافه رسميا بجبهة "البوليساريو" في خطوة تهدف إلى الإسهام بشكل إيجابي في إيجاد حلول دبلوماسية وسلمية لآخر مستعمرة في إفريقيا ، لتنظيم ندوة حول الجمهورية الصحراوية تحت عنوان "الصحراء الغربية: 40 سنة من الاحتلال" والمزمع إقامتها يوم 15 أكتوبر القادم ، ويعكف على تنظيم الندوة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم وحزب البيئة الشريك في الائتلاف الحكومي وذلك بحضور المناضلة الحقوقية الصحراوية أمنتو حيدر والناشطة الرباب اميدان ، والناشطة الإعلامية السنية عبد الرحمن ، فضلا عن عدد من الأحزاب السياسية السويدية وخبراء في القانون الدولي ووسائل الإعلام السويدية.

 

وتحاول السلطات المغربية من خلال هذا الرد المسعور على كل من يعترف بحقوق الشعب الصحراوي ، مواصلة نهب الثروات الطبيعية الصحراوية التي تستغلها بشكل غير مشروع بتواطؤ مع عدد من الدول الأوروبية على حساب الشعب الصحراوي ، كما تعمل على منح امتيازات اقتصادية لشركات أوروبية في أراضيها أو في الأراضي الصحراوية المحتلة مقابل تغاضي هذه الدول عن أهم الملفات المرتبطة بالاحتلال على غرار ملف حقوق الإنسان  ومسألة الحق في تقرير المصير.

 

وتساهم العديد من الشركات الأجنبية في نهب الثروات الطبيعة الصحراوية لصالح الاحتلال المغربي حيث تعمل عشرات الشركات الدولية بالمناطق الصحراوية المحتلة منها 11 شركة مستوردة للفوسفات الصحراوي و50 شركة ناقلة للفوسفات و4 شركات متورطة في نقل السمك وأخرى للتنقيب أبرزها شركتا "توتال" الفرنسية و"سان ليون" الايرلندية.

 

( واص ) 090/700/100