تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

التعتيم الإعلامي في المناطق المحتلة يصعب من مهمة الصحفيين (كاتب إسباني)

نشر في

مدريد ( إسبانيا ) 12 سبتمبر2015 ( واص ) - نشر الكاتب الصحفي خيرفاسيو سانتشيز الأسبوع الماضي مقالا يصف فيه حالة الحصار المطبق الذي تعانيه المناطق المحتلة من الصحراء الغربية جراء الحصار الإعلامي المفروض  الذي يمنع حرية الصحافة ونقل الخبر ، حيث أبرز يقول " كان قرار طرد السيد لويس مانقراني عند مدرج الطائرة التي ستقلنا إلى مدينة العيون المحتلة المانع الذي حال دون زيارتنا لمناطق الصحراء الغربية المحتلة منذ زهاء أربعين سنة ".

 

وأضاف أنهم وعلى الرغم من تواجدهم أربع ساعات في منطقة العبور بمطار الدار البيضاء ، إلا أن السلطات الأمنية المغربية أرغمت السيد مانقراني على الهبوط من الطائرة التي كانت على وشك الإقلاع نحو مدينة العيون المحتلة عاصمة الصحراء الغربية ، وهو الذي سيكون بمثابة دليل للكاتب سانتشيز في هذه الرحلة خلال 12 يوما التي كان ينوي القيام بها إلى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية لأنه كان يتمتع باتصالات واسعة في المنطقة نتيجة سبع سنوات من عمله كملاحظ لعدة هيئات تعنى بمراقبة الأحكام الصادرة في حق نشطاء صحراويين

 

وأوضح الكاتب أنه قرر الهبوط من الطائرة على الرغم من تأكيدات الشرطة المغربية أنه لا يوجد أمر بالطرد موجه ضده ، إلا أنه تيقن أن إقامته ستكون صعبة ودون فائدة وقد يمنع في نهاية المطاف من دخول مدينة العيون المحتلة.

 

وأبرز السيد خيرفاسيو سانتشيز أنه "هناك هاجس ورغبة جامحة لدى سلطات الاحتلال المغربية بمنع وعرقلة عمل الصحفيين داخل المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ، انتهاك سافر ضد حق الحصول على المعلومات ، أمر يبدو منطقي في بلد دكتاتوري  كالمغرب والذي تربطه بإسبانيا والاتحاد الأوروبي علاقات متميزة ، دبلوماسية ، سياسية واقتصادية"

 

المغرب يعرف أنه من السهل طرد محام ملتزم بعمله بدل طرد صحفي ، ولكن من البديهي أنهم لا يريدون صحفيين ولا محامين بإمكانهم رصد الحالة المأساوية التي يعيشها الصحراويون في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية .

 

في السنوات الخمس الأخيرة ، عشرات من الصحفيين ، المحامين ، السياسيين والملاحظين تم طردهم من قبل سلطات الاحتلال المغربية  أثناء تواجدهم في الصحراء الغربية أو قيامهم بتغطية محاكمات لنشطاء حقوقيين صحراويين ، كما أنه وقعت هناك حوادث خطيرة كما هو الحال في شهر سبتمبر 2010 حيث تعرض العديد من الصحفيين الإسبان إلى الشتم والضرب من ضمنهم مراسلون خاصون من التلفزيون الإسباني وشبكة سير وابيسي خلال محاكمة سبعة نشطاء صحراويين.

 

وأكد مقال السيد خيرفاسيو سانتشيز أن صمت الحكومتين الإسبانيتين الشعبية والاشتراكية عمق من عزلة المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وزاد من حدة قمع المواطنين الصحراويين كما تشير إلى ذلك عدة تقارير من منظمات إنسانية وهيئات دولية توثق الانتهاكات الخطيرة والمستمرة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.

 

( واص )