تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المغرب يمارس التعذيب وينتهك حقوق الإنسان (ريكاردو سانتشيث)

نشر في

ليما ( البيرو ) 17 غشت 2015 ( واص ) - عالج الصحفي والمحلل السياسي البيروفي  ورئيس اللجنة البيروفية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد ريكاردو سانتشيز سيرا ، تقرير منظمة العفو الدولية حول حقوق الإنسان في المغرب والصحراء الغربية تحت عنوان "المغرب يمارس التعذيب وينتهك حقوق الإنسان"

 

وأبرز المقال أنه تم نشر تقرير لمنظمة العفو الدولية حول حقوق الإنسان "الإفلات من العقاب" يكشف ممارسة التعذيب في المغرب والصحراء الغربية بشكل يدعو للانشغال العميق ويستهين بالروح الإنسانية والمجتمعات المتحضرة .

 

وأكد التقرير ممارسة المغرب للتعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع ؛ وهي ظاهرة لم يبق له أي هامش للدفاع المنطقي عن نفسه ولن يستطيع استعمال الأساليب التي اعتادها من نفاق ومراوغة وعناد ، لأن حدة الوقائع والشهادات لا تساعده في دعايته المضادة.

 

وأضاف السيد ريكاردو سانتشيز سيرا أن التقرير أكد "الملك الإقطاعي المغربي محمد السادس كان قد أبلغ سنة 2014 نافي بيلاي التي كانت تتقلد منصب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أنه لن يسمح بالتعذيب داخل السجون في المغرب". ولكن بعض الموظفين أكدوا أن "محاربة العادات السيئة " في المغرب يتطلب وقتا أكثر ، وحسب الأدلة فإن التعذيب في المغرب هو رياضة وطنية يمارسها نظام مختل.

 

بالإضافة إلى ذلك وحسب بيلاي ، فإن السلطات المغربية "تعهدت بوضع كاميرات مراقبة  داخل أماكن الاستنطاق وكذا تهذيب قوات الأمن المغربية ، ومع هذا فإن الأدلة النارية لهذه التعهدات الكاذبة هي تصفية الحسابات " تبرز بيلاي ، وأشار سانتشيز أن المغرب لا يلتزم بتعهداته وهي طبيعة كاذبة تصلح مؤقتا لاحتواء غضب المجتمع الدولي الذي ضاق ذرعا بالفضائح المغربية ذات الطبيعة الإجرامية.

 

وعلى سبيل المثال "حيا الأمين العام للأمم المتحدة إعلان هذه الدولة السماح بتشكيل منظمات محلية تعنى بحقوق الإنسان في الصحراء الغربية وبعد أشهر كثيرة سمح لواحدة وسرعان ما منع عليها أول نشاط تقوم به والمتمثل في تنشيط ندوة دولية ؛ وذلك بطرد المشاركين ، كما تعهد ملك المغرب سنة 2013 للرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن المدنيين الصحراويين لن تتم محاكمتهم في المحاكم العسكرية ولم يَفِ بتعهده هذا إلى حد الساعة.

 

وأكد التقرير أن مئات الحالات الموثقة من حالات التعذيب تمكنت منظمة العفو الدولية من مقابلتهم أو مقابلة عائلاتهم ، ولكن قدرتها أصبحت محدودة بعد رفض السلطات المغربية دخول وفد من المنظمة سنة 2014 ومع ذلك فإن منظمة العفو الدولية تسعى جاهدة لتكسير هذا الحصار.

 

( واص ) 090/100