تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس الجمهورية يدعو اللجنة التحضيرية للمؤتمر إلى ضمان أكبر درجات الشمولية والانتشار

نشر في

مدرسة 09 يونيو 16 غشت 2015 ( واص ) - طالب رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز ، اللجنة الوطنية التحضيرية لعقد المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليساريو ، بأن "تقتحم الميدان في هذه المهمة بما يضمن أكبر درجات الشمولية والانتشار، وأرقى مستويات التواصل والحوار والنقاش، وأعلى مقاييس الجدية والمسؤولية والهادفية"

 

وأبرز السيد محمد عبد العزيز في كلمته بمناسبة الاجتماع التأسيسي للجنة ، أن هذه الاخيرة تتشكل اليوم وقد انقضت أكثر من 42 سنة على تأسيس الجبهة الشعبية ، التنظيم الوطني الطلائعي، وهي "فترة قصيرة في عمر الشعوب، ولكنها كانت زاخرة بتضحيات جسام وجهود جبارة، أسهم فيها، بكل وطنية واندفاعة وإخلاص، كل مناضلي ومناضلات الجبهة، في كل مواقع تواجدهم، فأفضت إلى إنجازات ومكاسب عظيمة، ليس أقلها تكريس الهوية الوطنية الصحراوية بين الشعوب والأمم، وبناء الكيان الصحراوي والإنسان الصحراوي الواعي والقادر على التعاطي، بحكمة وحزم، مع متغيرات وطنية وجهوية ودولية متسارعة".

 

وأضاف رئيس الجمهورية ، أن اللجنة تجمع في عضويتها فسيفساء من الخبرة والتجربة والقدرات والكفاءات في مختلف المجالات والتخصصات، ومن كل الأعمار، يرصعه حضور المرأة والشباب، انطلاقاً من الخيارات الإستراتيجية للجبهة في التكوين والبناء المستمر، على أساس الحرب الطويلة الأمد، حرب الأجيال المتلاحقة، التي تضمن الصمود والاستمرار والانتصار الحتمي.

 

وذكر السيد الرئيس ، أن تشكيل اللجنة الوطنية التحضيرية لعقد المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليساريو ، يتزامن مع الذكرى الأربعين للعديد من الأحداث المؤلمة في تاريخ الشعب الصحراوي، على غرار الاجتياح العسكري لبلادنا، ولكن أيضاً مع الكثير من المناسبات الوطنية الخالدة، وفي مقدمتها إعلان قيام الوحدة الوطنية في 12 أكتوبر 1975.

 

نص الكلمة :

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوات والإخوة

نجتمع اليوم للإعلان عن تشكيل اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر الرابع عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.

 

ولا شك أن هذه العملية التي قررتها الأمانة الوطنية في دورتها الثانية عشرة، تنفيذاً للقانون الأساسي للجبهة، تكتسي أهمية بالغة، بالنظر إلى جملة من المعطيات التي تميز هذه المرحلة من تاريخ كفاحنا الوطني.

 

فهذه اللجنة تتشكل اليوم وقد انقضت أكثر من 42 سنة على تأسيس الجبهة الشعبية، التنظيم الوطني الطلائعي، وهي فترة قصيرة في عمر الشعوب، ولكنها كانت زاخرة بتضحيات جسام وجهود جبارة، أسهم فيها، بكل وطنية واندفاعة وإخلاص، كل مناضلي ومناضلات الجبهة، في كل مواقع تواجدهم، فأفضت إلى إنجازات ومكاسب عظيمة، ليس أقلها تكريس الهوية الوطنية الصحراوية بين الشعوب والأمم، وبناء الكيان الصحراوي والإنسان الصحراوي الواعي والقادر على التعاطي، بحكمة وحزم، مع متغيرات وطنية وجهوية ودولية متسارعة.

 

إننا في غاية الفخر والاعتزاز ونحن نرى هذه الوجوه الحاضرة معنا اليوم، من أعضاء اللجنة التحضيرية، التي تعكس تلك الحقيقة الدامغة، في هذا المشهد الذي يجمع فسيفساء من الخبرة والتجربة والقدرات والكفاءات في مختلف المجالات والتخصصات، ومن كل الأعمار، يرصعه حضور المرأة والشباب، انطلاقاً من الخيارات الإستراتيجية للجبهة في التكوين والبناء المستمر، على أساس الحرب الطويلة الأمد، حرب الأجيال المتلاحقة، التي تضمن الصمود والاستمرار والانتصار الحتمي.

 

هذه التشكيلة يراد لها أن تقتحم الميدان في هذه المهمة بما يضمن أكبر درجات الشمولية والانتشار، وأرقى مستويات التواصل والحوار والنقاش، وأعلى مقاييس الجدية والمسؤولية والهادفية، معززة في هذا المجال بتجربة مجموعة العمل التي شكلتها الدورة الحادية عشرة للأمانة الوطنية والتي قررت إحالة عملها إلى اللجنة الوطنية لتدعيم العملية التحضيرية.

 

كما أن تشكيل هذه اللجنة يتزامن مع الذكرى الأربعين للعديد من الأحداث المؤلمة في تاريخ الشعب الصحراوي، على غرار الاجتياح العسكري لبلادنا، ولكن أيضاً مع الكثير من المناسبات الوطنية الخالدة، وفي مقدمتها إعلان قيام الوحدة الوطنية في 12 أكتوبر 1975.

 

أيتها المناضلات، أيها المناضلون،

إنكم مدعوون إلى استخلاص الدروس والعبر من هذا اليوم العظيم الذي قرر فيه الشعب الصحراوي إعلان وحدته وانصهاره في بوتقة الكفاح من أجل الحرية والاستقلال، وبالتالي تبني مبادئ وأهداف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، ممثلاً شرعياً ووحيداً. إنه اختيار تاريخي واعٍ ومسؤول، تفتقت عنه العبقرية الصحراوية، فكان موفقاً وناجحاً في مواجهة أصعب مراحل كفاح الشعب الصحراوي الذي كان مهدداَ في وجوده بموجات التقسيم والتشريد والاجتياح والإبادة.

 

أنتم مدعوون لتمثل تلك الإرادة الراسخة، ذلك الاستعداد اللامتناهي للتضحية والعطاء وتقديم كل شيء من أجل أغلى شيء؛ الحرية والكرامة والاستقلال الوطني، تلك المسؤولية المترفعة عن كل الصغائر، ذلك الرفض والنبذ القاطع لكل مظاهر التخلف والضعف والجهل والقبلية، ذلك الاعتزاز والتشبث بالكيان الصحراوي الواحد الموحـِـّـد لكل الصحراويات والصحراويين، أينما كانوا، مواطنين معززين مكرمين في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

 

واجبكم مقدس ومهمتكم سامية، وأنتم أهل لها، ونجاحها هو الخطوة الأولى والرئيسية لنجاح المؤتمر الرابع عشر للجبهة الذي يجب، بإذن الله وبمثابرة وجدية ومسؤولية مناضلي ومناضلات الجبهة، أن يكون محطة تاريخية للتقييم والدراسة والتحليل واتخاذ القرارات الملائمة لهذه المرحلة من كفاحنا الوطني، بتطوراتها وتحدياتها، وما تشهده من مؤامرات ودسائس العدو.

 

بالإعلانِ الرسمي عن تشكيل اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر الرابع عشر للجبهة، نقول لكم امضوا على بركة الله، بالتوفيق والنجاح، والدولة الصحراوية المستقلة هي الحل والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

 

( واص ) 090/100