الجزائر، 28 يوليو2015(واص)- أثار نشطاء حقوقيون من المناطق الصحراوية المحتلة ومسؤولون صحراويون، الوضع الخطير الذي ولده التملص المتواصل للاحتلال المغربي من مسألة تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي ،ووضعه لعراقيل متعددة الأشكال من اجل الحيلولة دونه.
وجاء ذلك في الندوة التي نظمت اليوم في إطار "منتدى جريدة الشعب " بمقر الجريدة حول 'القضية الصحراوية جوانبها السياسية والحقوقية " و التي نشطها مسؤولون مشاركون في الجامعة الصيفية وحقوقيون من المناطق الصحراوية المحتلة.
استهل الندوة رئيس الجامعة في طبعتها السادسة السيد محمد لمين أحمد،بمداخلة حول سياسة الاحتلال المغربي وخرقه لكل المواثيق والأعراف الدولية المتعلقة بالشعب الصحراوي ونهب ثرواته الطبيعية التي "لا تعود فائدتها لا على الشعب المغربي ولا على الصحراوي صاحب الحق فيها الأول والأخير بل تنفق على الترسانة العسكرية المغربية وما ينجر عن ذلك من تهديد لأمن المنطقة".يقول محمد لمين.
وأردف يقول "حقيقة لم نعد نثق في الأمم المتحدة "، مذكرا بوعد المنظمة الدولية بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي بعد عام واحد من وقف إطلاق النار بين الجانبين المغربي والصحراوي لتمضي 24 سنة من الانتظار دون أن يخرج الوعد إلى النور.
وأعطى المسؤول الصحراوي لمحة تاريخية عن نشأة جبهة البوليساريو ومراحل الاحتلال الاسباني للصحراء الغربية ومن بعده المغربي "الذي يتخبط في ظله الشعب الصحراوي حتى الآن وسط استمرار حملات الاعتقالات العشوائية التي لم تستثن لا النساء ولا الأطفال".
كما أعرب عن امتنانه للمواقف التاريخية للجزائر في الدفاع عن القضية الصحراوية" ...الجزائر التي احتضنت لاجئين فروا من القمع المغربي الذي استعمل ضدهم كل أنواع الأسلحة حتى المحرمة مخلفا شهداء من كل الفئات ذنبهم الوحيد أنهم يطالبون باسترجاع أرضهم".
وتمحورت مداخلة الناشط الحقوقي البشير الاسماعيلي ، حول مراحل الكفاح المسلح الذي خاضه الصحراويون من اجل الاستقلال، و الانتفاضة السلمية التي شهدتها المناطق المحتلة والتي عرفت "بإنتفاضة الاستقلال" .
الندوة التي حضرها رئيس الجمعية اليمنية لمساندة الشعب الصحراوي علي حسن الجولاني، وسياسيون منهم عضو مجلس الأمة الجزائري صويلح، طرحت فيها تسؤولات عدة عن جدوى آليات الأمم المتحدة في ظل ما يتعرض له سكان المناطق المحتلة من قمع وممارسات تمس بالقيم الإنسانية وحقوق الإنسان بالصحراء الغربية .(واص)
090/112.