تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"عدالة القضية الصحراوية مكنتها من اختراق الصمت الدولي والتعتيم المغربي" (دكتور جزائري)

نشر في

بومرداس (الجزائر)، 28 يوليو 2015 (واص) – أكد اليوم الثلاثاء الدكتور أحمد حمدي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر أن " عدالة القضية الصحراوية مكنتها من اختراق الصمت الدولي والتعتيم الإعلامي المغربي"، وذلك خلال محاضرة تحت عنوان "الاتصال وأشكال الخطاب"، ضمن فعاليات الجامعة الصيفية لأطر الدولة الصحراوية.

 

ودعا الدكتور الصحراويين إلى اعتماد "إستراتيجية إعلامية جديدة" تستهدف الجمهور المحايد و المتردد و الجاهل بالقضية، مشيرا أنه لا يمكن خوض حلبة الصراع لكسب الجمهور دون هذه الإستراتيجية التي تتطلبها "معطيات العصر و الثورة التكنولوجية" و"التكيف مع ظروف العولمة".

 

وعلى الصحراويين أن يراهنوا على صناعة رأي عام واسع "مقتنع ومساند" للقضية عبر العالم ضمن إستراتيجية تعمل على كسب الجمهور "المحايد و المتردد و الجاهل" بحيثيات القضية لأنه جمهور "ليس معاد" للقضية و ما يحتاجه إلى جانب "الجمهور المساند" للقضية هو المعلومة و الخبر الصحيح والمقنع فقط.

 

ويرى السيد حمدي بأنه يجب على صانعي المعلومة الصحراوية ضمن هذه الإستراتيجية أن "يعيدوا صياغة و مراجعة" ما أسماه ب"الخطاب الإقناعي" الخاص بشرح و طرح القضية الصحراوية الموجه لصناعة الرأي العام بعيدا عن "الجوانب العاطفية "و يركز على "الحجج العلمية الدامغة".

 

وأشار في هذا الإطار، بأن غالبية الجمهور الإفريقي منحاز لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بينما الرأي العام العربي خاصة منه الخليجي "منحاز لأطروحات المحتل المغربي بسبب الأضاليل و المعلومات المزيفة" التي تصلهم. في حين أن الرأي العام الدولي منقسم بين مؤيد للقضية و معاد لها بسبب تأثير الإعلام الغربي.

 

كما أشار الدكتور الجزائري إلى أن الشعب المغربي مضلل من طرف الإعلام التابع للقصر الملكي والمدعوم من قبل الآلة الإعلامية الصهيونية، غير أن إدعاءاته الكاذبة التي تهدف إلى تشويه الكفاح العادل للشعب الصحراوي  قد فشلت أمام الرأي العام الدولي. (واص)

090/093/105.