روما (إيطاليا)، 24 يونيو 2015(واص)- تم يوم أمس الثلاثاء، بمقر مجلس الشيوخ الإيطالي بالعاصمة روما تقديم كتاب " الصحراء من حولنا، المنفى المنسي للشعب الصحراوي" ، من إعداد الكاتب جولي ودي ميو، وذلك بمبادرة من لجنة الصداقة البرلمانية الإيطالية للصداقة مع الشعب الصحراوي.
ويتضمن كتاب " المنفى المنسي للشعب الصحراوي" ألبوماً من الصور الفوتوغرافية التي توثق الحياة اليومية لشعب يقود معركته السياسية، مدافعاً عن قضيته، رغم الصمت المريب للمجتمع الدولي، وهو صمت يخلق فضاء من التجاهل لوجود هذا الشعب ويعمق من ظروف اللجوء القاسية.
وتعكس الصور التي التقط معظمها في مخيمات اللاجئين الصحراويين، والمصحوبة بتعليقات توضيحية، معاني الكرامة والأمل والكفاح والصمود والمرأة ودورها ومكانتها في المجتمع، الى جانب قضايا ذات أهمية خاصة متعلقة بالتعليم والصحة والعادات والتقاليد والعائلات التي فرق بينها الغزو المغربي وجدار الاحتلال والألغام وضحاياها.
ولم يغفل الكتاب عن تناول الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية حيث التقط العديد من الشهادات عن معاناة المواطنين الصحراويين العزل تحت الحصار والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها سلطات الاحتلال المغربي في حقهم.
وكانت المناسبة فرصة لتذكر وتكريم الراحل توم بونيتوللو ، الرئيس السابق لجمعية الإبداع والثقافة الإيطالية الشهيرة والمعروفة باسم" اركي"، وهو الذي عرف بدفاعه الدائم عن قضية الشعب الصحراوي.
وخلال الحدث جرت العديد من المداخلات التي ركزت على أهمية الكتاب ودوره في التعريف بالقضية الصحراوية وأهمية الصورة في نقل الواقع الأليم الذي يعيشه الشعب الصحراوي جراء استمرار الاحتلال المغربي وتماطل المجتمع الدولي في استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
كما عرف الحدث تدخل كل من السناتور الإيطالي استيفانو باكاري ، رئيس المجموعة البرلمانية الإيطالية للصداقة مع الشعب الصحراوي، والسيد جيوسيبي دي كريستوفاني ، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي، وماريسا روداونو ، أحد رموز التضامن التاريخية مع الشعب الصحراوي، وهي عضو سابق في البرلمان الأوروبي وأمينة عامة لجمعية الصداقة مع الشعب الصحراوي في إيطاليا.(واص)
112/090