جنيف ( سويسرا ) 15 يونيو 2015 ( واص ) - انطلقتْ اليوم الاثنين بمدينة جنيف السويسرية ، الدورة التاسعة والعشرون لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، بمشاركة وفد صحراوي يُمثل فعاليات المجتمع المدني من مخيمات اللاجئين الصحراويين والمناطق المحتلة من الصحراء الغربية وكذا من الجالية الصحراوية بالمهجر.
أشغال اليوم الأول تميزتْ بمُداخلات من طرف الدول والمنظمات غير الحكومية ، والتي مَسَّ جلها القضية الصحراوية ومنها مداخلات مندوبي : جنوب إفريقيا ، ناميبيا والجزائر ، والذين أكدوا على ضرورة احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وإنهاء الاحتلال من آخر مُستعمرة في القارة الإفريقية.
وفي هذا السياق ، أحاطت مُداخلة لتجمع القضاة الديمقراطيين الأمريكيين ، بالوضع القانوني للصحراء الغربية ، مُذكرة بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بلاهاي وأن تواجد السلطة المغربية لا يُمثل في الإقليم إلا سلطة واقع وليس سلطة قانونية.
وحثتْ ذاتُ المُنظمة الأمم المتحدة على لعب دورها في الصحراء الغربية والضغط من أجل احترام حقوق الإنسان ، خاصة بعد تذكيرها بالخروقات المُتعددة والمختلفة التي أصبحتْ ترقى إلى القتل خارج القانون ، مُضيفة أنه قد آن الأوان لوضع حد لهذا الوضع وأنه يجب احترام الحقوق الأساسية في الصحراء الغربية.
أما المنظمة الدولية للشباب والطلبة لحقوق الإنسان ، فقد ركزتْ على دور الأمم المتحدة في احترام وحماية حقوق الإنسان ونشر ثقافتها ، وعلى أهمية ذلك في الأقاليم غير المستقلة التي يجب أن تبقى ـ كما أكدت المُداخلة ـ خاضعة للمراقبة الدولية إلى حين تصفية وضعها.
وثمنتْ المنظمة مهمة المفوضية السامية لحقوق الإنسان والزيارة التي قامتْ بها إلى الصحراء الغربية شهر أبريل الماضي ، مُتسائلة عن مصير تقريرها حول الزيارة والحث على ضرورة العمل على تقديمه بما خلص إليه ووقف عليه من وقائع إلى المجلس.
تجدر الإشارة ، إلى أن أشغال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ستتواصل إلى غاية الثالث يوليو القادم ، بمشاركة وفد صحراوي يُمثل : اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان ، جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين ، الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف الدولة المغربية ، جمعية النساء الصحراويات بفرنسا ، رابطة الطلبة الصحراويين بفرنسا ورابطة الصحافيين الصحراويين بأوروبا.
( واص ) 090/100