تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس الجمهورية يدعو الأمين العام الأممي إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأم تكبر هدي

نشر في

بئر لحلو 08 يونيو 2015 ( واص ) - لفت رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز ، انتباه الأمين العام الأممي السيد بان كي مون إلى الحالة الصحية الخطيرة التي توجد عليها المواطنة الصحراوية تكبر هدي والدة الضحية محمد لمين هيدالة التي دخلت في إضراب مفتوح عن الطعام أمام القنصلية المغربية في لاس بالماس بإسبانيا منذ 15 ماي 2015 ، والتي تتعامل دولة الاحتلال المغربي من خلال قنصليتها هناك، مع مطالبها العادلة بمزيد من التجاهل والاستهتار.

 

 

وأبرز رئيس الجمهورية في رسالة إلى بان كي مون اليوم الاثنين ، أن الشاب محمد لمين هيدالة بعد تعرضه لهذه الجريمة الفظيعة ، تعرض بعد وفاته لجريمة نكراء أخرى تمثلت في قيام دولة الاحتلال المغربية بدفنه في ظروف يكتنفها الغموض والتسرع والرفض المشبوه لمطالب العائلة المشروعة في كشف ملابسات الاغتيال وإجراء التشريح الطبي المستقل على الجثة لتحديد الأسباب والمسؤوليات.

 

 

وجدد السيد محمد عبد العزيز ، التأكيد على مسؤولية الأمم المتحدة تجاه حماية حقوق وأمن وسلامة المواطنين الصحراويين ، والمسارعة إلى التدخل لإنقاذ حياة المواطنة تكبر هدي التي تفاقمت وضعيتها الصحية بشكل خطير ، وممارسة كل الضغوط على دولة الاحتلال المغربي لتلبية مطالبها العادلة في تشريح طبي مستقل لجثة ابنها محمد لمين هيدالية ، وكشف حقيقة وملابسات الجريمة ومحاسبة كل المسؤولين عنها.

 

نص الرسالة :

السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة

 

كنا قد كاتبناكم في مناسبتين سابقتين، في كل من 11 و23  فبراير 2015 حول جريمة الاغتيال البشعة التي تعرض لها المواطن الصحراوي محمد لمين هيدالة في مدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية المحتلة، نتيجة اعتداء بشع من طرف خمسة مستوطنين مغاربة يوم 3 فبراير 2015، وما رافق ذلك وأعقبه من تواطؤ واعتقال للضحية وهو في حالة خطرة ومنذرة بالوفاة ، وتعذيب وتغاضي وإهمال في مخافر شرطة دولة الاحتلال ومستشفياتها ومحاكمها، ما أدى إلى وفاته في 8 فبراير 2015 في مستشفى مدينة أغادير المغربية.

 

وفي هذه الرسالة الثالثة حول هذا الموضوع ، فإننا نود أن نلفت انتباهكم إلى الحالة الصحية الخطيرة التي توجد عليها المواطنة تكبر هدي والدة الضحية محمد لمين هيدالة ، التي دخلت في إضراب مفتوح عن الطعام أمام القنصلية المغربية في لاس بالماس بإسبانيا منذ 15 ماي 2015 ، والتي تتعامل دولة الاحتلال المغربي من خلال قنصليتها هناك ، مع مطالبها العادلة بمزيد من التجاهل والاستهتار.

 

السيد الأمين العام :  

كما سبق أن أوضحنا لكم ، فإن هذا الشاب الصحراوي بعد تعرضه لهذه الجريمة الفظيعة تعرض بعد وفاته لجريمة نكراء أخرى تمثلت في قيام دولة الاحتلال بعملية دفن الضحية في ظروف يكتنفها الغموض والتسرع والرفض المشبوه لمطالب العائلة المشروعة في كشف الملابسات وإجراء التشريح الطبي المستقل على الجثة لتحديد الأسباب والمسؤوليات.

 

وإننا لنود أن نلفت انتباهكم إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها دولة الاحتلال المغربي إلى مثل هذا الأسلوب الذي راح ضحيته الكثير من الصحراويين منذ اجتياحها العسكري للصحراء الغربية في 31 أكتوبر 1975 ؛ مثل حالات القتل الجماعي أو الفردي للأحياء بالحرق أو الدفن أو الرمي من الطائرات وغيرها من الطرق الهمجية الفظيعة.

 

وكان من آخر عمليات الدفن المشبوهة التي تروم سلطات الاحتلال المغربي من ورائها إقبار الحقيقة مع الضحايا الصحراويين وقطع الطريق على التحقيق الشفاف في ملابسات الجريمة، ما تعرض له المواطن سعيد دمبر سنة 2012 والمعتقل السياسي حسن الوالي في 2014.

 

إننا نحذر من أن دولة الاحتلال المغربي وفي غياب تدخل دولي صارم ، تسعى إلى تحويل مثل هذه السابقة الإجرامية الخطيرة إلى ممارسة ممنهجة غير خاضعة للعقاب ، رغم انتهاكها الصريح والسافر لأبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني.

 

لا يمكن للأمم المتحدة أن تتغاضى عن هكذا استهتار بهيبتها ومكانتها وهي المسؤولة عن الصحراء الغربية ؛ إن الأمر يضع مصداقية الأمم المتحدة على المحك ، المتضررة أصلاً بسبب عدم الإيفاء بتعهداتها بتنظيم استفتاء تقرير المصير وتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة إفريقية ، ونظراً لاستمرار انتهاكات مغربية خطيرة لحقوق الإنسان في ظل القمع والحصار ، على غرار هذه الاغتيالات الجبانة وعلى غرار وجود معتقلين سياسيين صحراويين في سجون دولة الاحتلال المغربي ، إثر محاكمات جائرة بما فيها المحاكمة العسكرية ، حالة معتقلي أقديم إزيك.

 

وأمام هذه التطورات الخطيرة ، فإننا نضعكم أمام مسؤولية حماية حقوق وأمن وسلامة المواطنين الصحراويين ، والمسارعة إلى التدخل لإنقاذ حياة المواطنة تكبر هدي التي تفاقمت وضعيتها الصحية بشكل خطير ، وممارسة كل الضغوط على دولة الاحتلال المغربي لتلبية مطالبها المشروعة في تشريح طبي مستقل لجثة ابنها محمد لمين هيدالية ، وكشف حقيقة وملابسات الجريمة ، ومحاسبة كل المسؤولين عنها.

 

أرجو أن تتفضلوا بنقل محتوى هذه الرسالة إلى أعضاء مجلس الأمن الموقرين.

 

وتقبلوا السيد الأمين العام ، أسمى آيات التقدير والاحترام

محمد عبد العزيز الأمين العام لجبهة البوليساريو

 

( واص ) 090/500/100