تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

حقوق الإنسان : نيران متقاطعة ضد المغرب

نشر في

الشهيد الحافظ 25 ماي 2015 ( واص ) - كاد المغرب أن يرضخ لمحاولات توسيع صلاحيات المنيورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ، لولا الدعم غير المشروط لفرنسا ولكن مسلسل حقوق الإنسان لازال يلقي بظلاله على المشهد الحالي في منطقة النزاع متحولا إلى كابوس يؤرق السلطات المغربية ويكدر صفو أحلامها.

 

هذه المرة تأتي الشكوى رسميا من فرنسا الحليف التقليدي للمغرب والناصح الأول له في حربه ضد الصحراويين ؛ وكيل عام في باريس ندد مؤخرا بصفة رسمية بحالات التعذيب في المغرب والمتورط فيها المدعو عبد الطيف الحموشي ، إثر عدة شكاوي قدمت في باريس ضد هذا الأخير المسؤول عن جميع الأجهزة الأمنية في المغرب وهو الأمر الذي أدى إلى توقيف التعاون القضائي المغربي مع فرنسا.

 

 الصحافة الإسبانية سلطت الضوء هي الأخرى على الانتهاكات التي يرتكبها المغرب في الصحراء الغربية ، حيث أن الإجراءات القضائية التي شرعت فيها العدالة الإسبانية فيما يتعلق بجريمة الإبادة ضد الشعب الصحراوي أماطت اللثام عن جلاد مغربي آخر كان ينشط في سجون السمارة المحتلة في سبعينيات القرن الماضي ، وقد تم بعث التهم الموجهة إليه رسميا إلى السلطات القضائية المغربية من طرف القاضي الإسباني دي لا ماتا.

 

لكن الوقائع لم تتوقف عند هذا الحد ؛ فمنظمة العفو الدولية في تقريرها المعنون " في ظل الإفلات من العقاب " نددت بالواقع المظلم لحقوق الإنسان في المغرب رغم ما يزعمه قادته من انفتاح سياسي خادع ، أما في الصحراء الغربية فالأم الثكلى تكبر هدي لا زالت مضربة عن الطعام وهي تبكي صغيرها الشهيد محمد لمين هيدالة الذي اغتالته أيادي الغدر المغربية بعد تعذيبه الشديد من قبل مستوطنين مغاربة بتواطؤ مع شرطة الاحتلال المغربي.

 

( واص ) 090/100