تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كاتبة بريطانية تؤكد على دور الموسيقى في كفاح الشعب الصحراوي

نشر في

لندن ( بريطانيا ) 18 ماي 2015 ( واص ) - كتبت السيدة كاتريونا هولمس البريطانية المتخصصة في الفنون مقالا بعنوان "الموسيقى والهوية والسياسة في آخر مستعمرة في إفريقيا" على موقع كلور ليدرشيب الذي يعنى برواد الثقافة ، تناول الموسيقى الصحراوية ومساهمتها في حفظ التراث.

 

 

وتنقل الباحثة البريطانية في مقالها تجربتها التي كونتها من خلال زياراتها إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين خلال شهري فبراير وماي 2015 ، مسلطة الضوء على فرقة الشهيد الولي الموسيقية التي تأسست سنة 1975 تزامنا مع إعلان الجمهورية الصحراوية واجتياح قوات الاحتلال المغربي للصحراء الغربية مسببة لجوء آلاف الصحراويين إلى الجزائر.

 

 

وقامت الباحثة بإجراء مقابلات مع موسيقيين صحراويين عن تجاربهم الشخصية ودور الموسيقى في مواصلة الكفاح وإيصال صوت الشعب الصحراوي للأخر ، حيث توصلت إلى أن الموسيقى الصحراوية على غرار الشعب الصحراوي في مختلف مناحي الحياة منفتحة على الآخر باحترام مع المحافظة على التميز.

 

 

وتعتبر السيدة كاتريونا هولمس أن فرقة الشهيد الولي الموسيقية تتمتع بشعبية في أوساط الصحراويين بأغانيها التي تتناول المقاومة والاحتلال والعودة إلى الوطن ، في حين تعتبر الفرقة أحد أكبر الفرق في التاريخ الصحراوي للعبها دورا هاما في وحدته وكفاحه لنيل حقوقه ، ملاحظة أن السياسة حاضرة بشكل كبير في الموسيقى حتى يكاد كل شيء يكون سياسيا ولكن ذلك مبرر نظرا لعيش الشعب الصحراوي تحت واقع الاحتلال واللجوء المفروض على الصحراويين والذي يقاومونه كل يوم على مختلف الأصعدة.

 

 

وأبرزت الباحثة البريطانية أن أهم ما استخلصته من زياراتها للمخيمات أن ظروف العيش جد صعبة وتعتمد كليا على المساعدات الإنسانية ، مبرزة المكانة القوية التي تحظى بها المرأة الصحراوية وسط مجتمعها الذي يملك ثقافة وقيم رفيعة تتخطى الصور النمطية والتي راكمها الشعب الصحراوي خلال عقود.

 

 

وأكدت السيدة كاتريونا هولمس أنها استدعت الفنانة الصحراوية أعزيزة إبراهيم لمهرجان نوكونغروتش نهاية شهر ماي الجاري باسكتلندا كما تركز شخصيا على إنتاج فيلم للمساعدة في إيصال قصة الشعب الصحراوي وموسيقاه إلى العالم.

 

( واص ) 090/100