الشهيد الحافظ 11 ماي 2015 (واص)- يعرف الوضع الإنساني بمخيمات اللاجئين الصحراويين تدهورا "متزايدا" وفقا لما أكده رئيس الهلال الأحمر الصحراوي السيد يحيى بوحبيني بمخيمات اللاجئين.
وأوضح ذات المسؤول في تصريح ل"وأج" أن اجتماعا تنسيقيا لخلية تنسيق المساعدات الإنسانية قد عقد مؤخرا في الجزائر برئاسة برنامج الغذاء العالمي وحضور كل الفاعلين في هذا الموضوع من المفوضية السامية لغوث اللاجئين و منظمة اليونيسيف ومنظمة التعاون الدولي الإسباني و المديرية العامة للمساعدات الإنسانية الأوروبية بالإضافة إلى الهلال الأحمر الجزائري و الصليب الأحمر الإسباني و بعض المنظمات الأخرى.
و أشار إلى أن برنامج الغذاء العالمي ونتيجة لعدم حصول هذا البرنامج على تبرعات جديدة لشراء و توفير حاجة اللاجئين من الغذاء تقدم باقتراح تقليص 25 بالمائة من الحصص الغذائية لشهر مايو الجاري و هو ما سيتكرر خلال كل شهر يمر إذا لم تتوفر تبرعات جديدة .
ولتفادي صعوبة الوضع في شهر رمضان المقبل سيحاولون قدر الإمكان الحفاظ على الحد الأدنى من الحصص الغذائية ولكن هذا يتطلب المزيد من التقليص خلال هذا شهر حسب نفس المصدر .
و خلص الاجتماع التنسيقي -يضيف المتحدث- إلى أن برنامج الغذاء العالمي يحتاج إلى 10 ملايين دولار لتوفير الحد الأدنى من الإحتياجات لتغطية ما تبقى من النصف الثاني من هذه السنة و هذا "مؤشر مقلق جدا بالنسبة لنا".
وصرح في هذا السياق قائلا "أن الحكومة الصحراوية في إتصال مع كل الشركاء بإستثناء الحكومة الإيطالية التي أعلنت بأنها ستقدم واحد (1) مليون يورو مناصفة مع منظمة اليونيسيف لتغطية الإحتياجات المتعلقة بالتعليم و تلقيح الأطفال و لدعم السلة الغذائية فإنه لا توجد أي تبرعات تذكر لحد الآن".
و أكد السيد بوحبيني في ذات السياق أن هذه العوامل سيكون لها أثرا مباشرا على السلة الغذائية للاجئين الصحراويين حيث تقلص نصيب الفرد الشهري من مادة السكر على سبيل المثال إلى 1 كلغ والحبوب إلى 2 كلغ والمعلبات (علبة واحدة) في الشهر حيث أصبحت وضعية اللاجئين الصحراويين أكثر صعوبة خاصة مع تقلص المساعدات واستمرار حالة الجمود في إيجاد حل للنزاع .
ووجه رئيس الهلال الأحمر الصحراوي بالمناسبة نداء للمجتمع الدولي للإسراع لتقديم مساعدات عاجلة لتفادي تدهور الوضع في مخيمات اللاجئين الصحراويين مؤكدا في ذات الوقت "نفاذ المخزون الغذائي بالكامل مما ينذر بخطورة الوضع الإنساني بالمخيمات".
وكان السيد بوحبيني قد ذكر انه إلتقى مؤخرا ببروكسل بعدد من الشركاء الأوروبيين منهم اللجنة الأوروبية و مختلف المؤسسات الأوروبية التي يمارس عليها ضغط شديد في هذا الوقت من طرف لوبيات المغرب و أصدقائه لمحاولة الإستثمار في الموضوع لزيادة معانات اللاجئين الصحراويين محذرا من الإستعمال السياسي للمساعدات الإنسانية من جهة و للإستغلال غير الشرعي للثروات الطبيعية للصحراء الغربية من جهة أخرى.
و شدد في هذا الصدد على "أهمية الإلتزام بالحياد التام و عدم الخضوع للضغوط و الإدعاءات التي تلفقها الحكومة المغربية من أجل تنفير الجهات المانحة عن تقديم المساعدات الإنسانية".
من جهة أخرى أعرب السيد بوحبيني بالمناسبة عن إستغرابه بشأن تقديم تقرير صادر عن المكتب الدولي لمحاربة الغش يدعي أنه "يقدم أدلة حول تهريب مساعدات موجهة إلى اللاجئين الصحراويين في حين لم تطأ أقدام أي مبعوث منه مخيمات اللاجئين الصحراويين ولم يقم بأي تحقيقات تثبت صحة ما يدعي معتمدة في ذلك على شهادات لأشخاص مغربيين" مثلما هو مذكور بالتقرير.(واض)
090/110/700