تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الشعب الصحراوي يخلد الذكرى الـ42 لتأسيس جبهة البوليساريو

نشر في

الشهيد الحافظ 10 ماي 2015 ( واص )- يخلد الشعب الصحراوي اليوم الاحد الموافق لـ10 ماي 2015 بالذكرى الـ42 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب "بجبهة البوليساريو".


في 10 ماي 1973, عقد المؤتمر التأسيسي تحت شعار " بالبندقية ننال الحرية " ، من أجل إعلان ميلاد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ( جبهة البوليساريو ) واندلاع الكفاح التحريري المسلح.


حلل البيان السياسي الذي حمل لواء الفقيد محمد سيدي إبراهيم بصيري ، الوضع والأسباب العميقة التي دفعت الشعب الصحراوي إلى امتشاق البندقية وإعلان الكفاح المسلح ضد الإدارة الاستعمارية الإسبانية وذلك بعد فشل كل أساليب النضال السلمي التي قمعت بعنف وهمجية من قبل المستعمر في 17 يونيو1970.


وأعلن البيان بعبارات واضحة، الأسباب التي أدت إلى تبني هذا الخيار مؤكدا على أنه لم يكن هناك غيره : " إزاء تشبث الاستعمار بالبقاء مسيطراً على شعبنا العربي الأبي ، ومحاولة تحطيمه بالجهل والفقر والتمزق وفصله عن الأمة العربية ، وإزاء فشل كل المحاولات السلمية تتأسس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، كتعبير جماهيري وحيد متخذة العنف الثوري والعمل المسلح ، وسيلة للوصول بالشعب الصحراوي إلى الحرية الشاملة من الاستعمار الإسباني."


عشرة أيام بعد ذلك، أي في 20 ماي 1973, اندلعت شرارة الكفاح المسلح ضد الاستعمار الإسباني ، بقيادة جبهة البوليساريو مع عملية الخنكة التاريخية التي شكلت الشرارة الأولى للفعل المسلح الذي تواصل في مواجهة الاستعمار الإسباني ثلاث سنوات قبل أن يفرض على الشعب الصحراوي الانخراط في الكفاح مجددا بعد تعرض وطنه للغزو سنة 1975 و لم يتوقف حتى 6 سببتمبر 1991 مع وقف إطلاق النار الذي لازال ساري المفعول.


و تمر هذه السنة الذكرى الـ42 لتأسيس جبهة البوليساريو في ظل سخط و عدم رضى العشب الصحراوي عن القرار الاخيرالذي صدر عن مجلس الامن حول الصحراء الغربية 2218، و الذي مدد للبعثة الاممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو" لعام اخر في المنطقة، و لم يمكنها من مراقبة حقوق الانسان و التقرير عنها.


و تجاهل مجلس الامن الدولي في اجتماعه الاخير حول الصحراء الغربية المطالبة الافر يقية الواسعة بضرورة الاسراع بتطبيق قرارات الامم المتحدة المتعلقة بالصحراء الغربية، و ذلك من اجل تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره لانهاء معاناة اخر مستعمرة في افريقيا.


كما يأتي تخليد هذه الذكرى في ظل تشبث افريقي قوي بحق تقرير مصير الشعب الصحراوي و دعم مستمر لقضيته العادلة، و كذلك مطالبة العديد من المنظمات الدولية بضرورة احترام حقوق الانسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، و كذا تنديد واسع بالنهب الغير شرعي للثروات الطبيعية الصحراوية من طرف الاحتلال المغربي و شركائه من الشركات الاجنبية. (واص)


090/110