تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"40 سنة من المنفى المجتمع الدولي يتخلى عن اللاجئين الصحراويين"عنوان مذكرة تدعو فيها منظمة أوكسفام المجتمع الدولي إلى حل النزاع الصحراوي .

نشر في

لندن (بريطانيا)29أبريل2015(واص)- ناشدت منظمة أوكسفام الدولية،  في مذكرة إعلامية مطولة صدرت عنها  تحت عنوان "40 سنة من المنفى  المجتمع الدولي يتخلى عن اللاجئين الصحراويين"، الهيئة الأممية والمجتمع الدولي إلى العمل على حل النزاع الصحراوي الذي يواجه حاليا "انسدادا"، دعت إلى ضرورة إبداء إرادة سياسية في التوصل إلى حل دائم مطابق للقانون الدولي .

 

ولدى تطرق المذكرة  إلى مسار تسوية النزاع منذ وقف إطلاق النار سنة 1991 بين طرفي النزاع ،أعربت المنظمة عن أسفها "للوضع الراهن" و حملت المسؤولية "الكاملة" في عدم  تنظيم الاستفتاء للممثل الخاص للامين العام الاممي بان كي مون و كذا للمينورسو التي تم تنصيبها خصيصا لهذا الغرض.

 

وأوصت المنظمة غير الحكومية "مجلس الأمن بضرورة إعطاء دفع جديد لمسارالمفاوضات قصد تجاوز الانسداد الحالي و ذلك بالاعتراف علانية بأن الوضع الراهن ليس خيارا معتبرة أن هذا الدفع الجديد من شأنه أن يؤدي إلى توافق حول محتوى حل محتمل وكذا حول سبل تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره".

 

كما دعت المنظمة في هذا الصدد إلى "استكمال المشاورات في جلسة مغلقة بمجلس الأمن باجتماعات إعلامية علنية و ذلك مرة واحدة في السنة على الأقل ،ومن المفروض أن تجمع هذه الاجتماعات عروض المبعوث الخاص و الممثل الخاص للامين العام".

 

وسجلت أوكسفام أن "مجلس الأمن فشل في خلق إطار واضح في المفاوضات السياسية مما أدى إلى تعطيل أي تقدم نحو تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية" مسجلة أن ذلك "أفقد مجلس الأمن مصداقيته بشأن هذا الملف و ساهم في استمرار الانسداد".

 

واعتبرت وثيقة المنظمة غير الحكومية في هذا الصدد أن المجتمع الدولي عاد خطوة "إلى الوراء" عندما حمل طرفي النزاع مسؤولية التسوية بينما كانت قائمة من قبل على المخططات الأممية.

 

وعن وضع اللاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف منذ 40 سنة قدمت وثيقة أوكسفام عرضا مفصلا عن المعاناة اليومية لهؤلاء اللاجئين و المرهونة حياتهم بالمساعدات الإنسانية الدولية واعتبرت أن "استهلاك نفس الأغذية منذ عقود له انعكاسات خطيرة على الصحة البدنية و النفسانية".

 

وأضافت نفس المنظمة أن "سنة 2015 تشكل تحديا حقيقيا" مذكرة بأن الحاجيات الإنسانية الحالية تقدر ب 37 مليون دولار معربة عن أسفها لعدم الإستجابة ل75 بالمائة من الحاجيات المحددة سنة 2014.

 

وخصصت منظمة أوكسفام في مذكرتها الإعلامية فصلا للشباب الذين يمثلون 60 بالمائة من سكان المخيمات مشيرة إلى "غياب" الآفاق المستقبلية بسبب استمرار النزاع حتى بالنسبة لحاملي الشهادات.(واص)

112