العيون (المناطق المحتلة)، 23ابريل 2015(واص) بعث الصحفيون الصحراويون بالمناطق المحتلة أمس الاربعاء برسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن يبرزون فيها ظروف عملهم الصعبة والضغوطات والعراقيل التي تمارسها سلطات الاحتلال المغربية لمنعهم من أداء مهامهم .
وتطرق الصحفيون الصحراويون في الرسالة الى اللقاء الذي جمعهم مع يوم 16 ابريل 2015 مع السيدة فرانشيسكا أروتا رئيسة قسم المناهج و التربية والتكوين بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة التي أجرت زيارة الى المنطقة في الفترة ما بين 13 و 19 من الشهر الجاري .
وأوضح الصحفيون في رسالتهم بأن االلقاء قدمت خلاله تقارير الى السيدة اروتا من طرف صحفيو الفريق الإعلامي "ايكيب ميديا" ،و التلفزيون الصحراوي ، والمركز الصحراوي للإعلام والتواصل ، وتوثق تلك التقارير العراقيل و القمع والمضايقات ضد العمل الصحفي و ممثليه.
.
و أبرزت الرسالة أن الصحفيين أثاروا خلال اللقاء نقاطا تتعلق بخروج أعضاء من المفوضية عن حيادهم في التعامل مع مسألة الصحراء الغربية وانحيازهم الى المغرب ، مشيرين الى تورط عدد من كبار المسؤولين في المفوضية ( من ضمنهم المفوضة السامية سابقا) في العمل لصالح المغرب.
كما نبهوا الى عدم فتح أي تحقيق بشان مزاعم بتورط مباشر لمسؤولين كبار في المفوضية ، مبدين رغبتهم في معرفة السبب ، ومطالبين بإجراء تحقيق بهذا الشأن.
و أضاف الصحفيون في رسالتهم أنه تم تجديد الحديث خلال اللقاء عن الصعوبات التي يواجهونها يوميا لتوفير المعلومات والأخبار حول الصحراء الغربية وشعبها في جميع المجالات.
وأبرزوا أن التشريعات المغربية تمنع الصحراويين وبشكل مباشر من تأسيس الجمعيات والنقابات من حماية التواجد المغربي اللا شرعي بالصحراء الغربية .
وحث الصحفيون المفوضية على مطالبة السلطات المغربية بالسماح لهم بالقيام بدورهم ومهمتم بكل امن وسلامة وفق ما يضمنه القانون الدولي بشأن احترام حرية التعبير، وان يتم الترخيص لهم رسميا تماشيا مع الإجراءات المنصوص عليها في القانون.
كما طالبوا بالإفراج عن زملائهم المسجونين على خلفية تعبيرهم عن آرائهم ، وبأن لا يخضعوا للرقابة ولا التهديد على خلفية المواضيع التي يتناولونها بما فيها المتعلقة بالثروات الطبيعية للصحراء الغربية .
وأخيرا ، طالب الصحفيون بتوزيع هذه االرسالة على أعضاء مجلس الآمن حتى يتحمل كل مسؤولياته تجاه الشعب الصحراوي و يقوم بممارسة الضغط على المغرب حتى تتم ضمان حرية التعبير والإعلام.
(واص) 120/090