تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بان كي مون يقر بعدم تحقيق تقدم في المحادثات ويدعو طرفي النزاع إلى حوار جدي مع روس

نشر في

نيويورك 11 أبريل 2015 ( واص ) - دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقريره الذي قدمه إلى مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة ، جبهة البوليساريو والمغرب إلى الحوار الجدي مع مبعوثه الشخصي السيد كريستوفر روس.

 

وجاء في التقرير ” أكرر دعوتي إلى الأطراف لمضاعفة الجهود من أجل التفاوض على حل سياسي عادل ودائم يضمن لشعب الصحراء الغربية ممارسة حق  تقرير مصير طبقا لأسس ومبادئ وثوابت ميثاق الأمم المتحدة وآلياتها.

 

وبعد أن تأسف لعدم إحراز تقدم لحل النزاع الصحراوي منذ تقريره الذي قدمه أبريل 2014 وبعدم تحقيق أي تقدم في المحادثات ، أكد بان كي مون أن التوصل إلى تسوية سريعة لنزاع الصحراء الغربية سيساهم في تخفيف المخاطر المحتملة التي يمكن أن تشهدها منطقة الساحل والصحراء ، مضيفا أنه “ من المبكر جدا القول ما إذا كانت المقاربة الجديدة التي اختارها كريستوفور روس تقوم على اتصالات ثنائية وزيارات مكوكية دبلوماسية ولكن دون محادثات مباشرة ستؤتي ثمارها”.

 

وأبرز بان كي مون “ أنه بعد أربعين عاما من بدء هذا النزاع لا شيء يبرر البقاء على الوضع القائم ” مشيرا إلى “ أن الحرمان المتزايد في صفوف الصحراويين وتمدد الشبكات الإجرامية والمتطرفة في منطقة الساحل والصحراء ، تمثل مخاطر متزايدة على استقرار وأمن المنطقة ” و ” أن تسوية في الصحراء الغربية ستؤدي اإى تقليص هذه المخاطر”.

 

كما عبر الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون عن قناعته في قدرة مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي ككل على لعب دور حاسم لحل للنزاع في الصحراء الغربية وأكد في توصياته أن دعم مجلس الأمن والطرفين والبلدين المجاورة لمهمة المبعوث الشخصي السيد كريستوفر روس مهمة في هذا الظرف من أجل تحقيق تقدم في العملية التفاوضية ، منبها إلى أن طول أمد النزاع ومرور أكثر من ثماني سنوات على تقديم مقترحات الطرفين وعدم تحقيق تقدم في إيجاد حل ، يمكن أن تكون مبررا للأطراف في الاستمرار في الحفاظ على الوضع الراهن وبالتالي عدم الانخراط في البحث عن مقترحات بناءة تؤدي إلى إيجاد حل للنزاع.

 

ودعا الأمين العام الأممي في تقريره المقدم إلى مجلس الأمن ، المجتمع الدولي إلى تكثيف الدعم المقدم للاجئين الصحراويين ، مبرزا أن دعم اللاجئين يجب أن يبقى أولوية لدى المجتمع الدولي خاصة في ميادين التغذية ، الصحة والمياه وغيرها من القطاعات الحيوية.

 

 وعبر السيد بان كي مون عن قلقه تجاه توقف الزيارات العائلية المقسمة على طرفي النزاع ، داعيا الطرفين إلى حل القضايا العالقة واستئناف البرامج الإنسانية الهامة لمصلحة سكان الصحراء الغربية ، ومواصلة التعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وتسهيل عملها الميداني في الأراضي الصحراوية المحتلة ومخيمات اللاجئين الصحراويين.

 

 

من جهة أخرى وبعد أن لاحظ الاهتمام المتزايد بثروات الصحراء الغربية ، دعا الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف الفاعلة إلى احترام مصالح سكان الصحراء الغربية عندما يتعلق الأمر بالموارد الطبيعة للإقليم.

 

( واص ) 090/100