تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المغرب يخضع لضغوطات من أجل استئناف المفاوضات مع جبهة البوليساريو(مسؤول صحراوي)

نشر في

تفاريتي (الأراضي المحررة)01 أبريل  2015 (واص)  - أكد رئيس المجلس الوطني الصحراوي، خطري أدوه، أمس الثلاثاء التفاريتي، أن المغرب يخضع لضغوطات من بلدان صديقة له من أجل رفع التحفظات بشأن استئناف المفاوضات مع جبهة البوليساريو،  داعيا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها لتسريع مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.

 

وقال السيد أدوه في تصريح أدلى به لوسائل الإعلام  على هامش المناورة العسكرية التي نظمها جيش التحرير الصحراوي أن " غياب المرونة في مواقف المغرب قد يؤدي إلى تدخل للأمم المتحدة التي قد تتهمه بكونه سبب انسداد تواصل المسار كما حصل ذلك سنة 2006".

 

وقال السيد خطري أدوه أنه "يبدو أن المغرب قد قام منذ شهرين برفع تحفظاته بشأن استئناف المفاوضات بما فيها الاتصالات المباشرة مع الطرف الصحراوي. و انتقال المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي للصحراء الغربية كريستوفر روس إلى المنطقة للتشاورمع الطرفين حول إمكانية إجراء جولة للمفاوضات المباشرة خلال شهر مايو المقبل تحت إشراف الأمم المتحدة.

 

 

وأكد السيد ادوه أن السلطات الصحراوية "ليست ضد مبدأ الالتقاء مع الطرف المغربي من أجل التوصل إلى حل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير" و قال في هذا السياق "اعتقد أنه يتعين علينا الأخذ بعين الاعتبار الأمور الملموسة خلال هذه اللقاءات" من أجل ضمان تقدم المفاوضات.

 

كما أكد رئيس  الوفد الصحراوي المفاوض أن الحكومة الصحراوية "ليست لها أي شرط مسبق" بل تنتظر كما قال "ضمانات من مجلس الأمن الأممي الذي  سيناقش المسألة الصحراوية على ضوء تقرير السيد روس الذي سينشر في 11 أبريل المقبل"، مضيفا "نلح على مسؤولية الأمم المتحدة بشأن تسريع تنفيذ تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية وفق ما أوصت به هيئاتها".

 

وذكر نفس المتحدث بالجولات "الـ12 من المفاوضات التي أجريت بين 2007 و 2012" مضيفا أنه على الصعيد الدولي "فان المجموعة الدولية أصبحت تدرك تدريجيا رفض المغرب تطبيق اللوائح الدولية بشان الصحراء الغربية سيؤدي إلى عزله كما أن أصدقاءه لن يجدوا الحجة اللازمة لضمان دعمهم المتواصل له. و هذا بالنسبة لنا يعد تقدما إيجابيا في القضية الصحراوية".

 

وعن انعكاسات هذا الوضع على المنطقة أكد رئيس المجلس الوطني الصحراوي أن"استمرار هذا المشكل من شانه أن يشكل خطرا على استقرار و أمن المنطقة التي هي مسرحا لنزاعات و توترات سواء بالساحل أو بليبيا. و من شان ذلك أن يؤدي إلى المضيي قدما نحو تسوية القضية الصحراوية".

 

وعن مواقف البلدان الأعضاء في مجلس الأمن الاممي، وصف نفس المسؤول الموقف الروسي ب"الإيجابي" بالنسبة للقضية الصحراوية.

 

وقال في هذا السياق أن روسيا "بوزنها السياسي و موقعها كعضو في مجلس الامن و حقها في الفيتو أعلنت تأييدها للقضية الصحراوية. و هذا يعد قيمة مضافة لكفاحنا  و نأمل أن يكون لهذا الموقف الجديد تأثير على النقاش حول الملف بالأمم المتحدة شهر أبريل المقبل".

وأضاف أن "كفاح الشعب الصحراوي الذي يلقى صدى ايجابيا على الصعيد الدولي يهدف إلى الحصول عندما يكون السياق ايجابيا على صفة البلد بكامل العضوية في منظمة الأمم المتحدة".

 

واعتبر السيد ادوه في الأخير أن شهر أبريل "سيكون محطة هامة" في كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره. (واص)

090/700/105.